بسبب ضعف مردود الأساتذة والاكتظاظ الموجود بالأقسام يلجأ تلاميذ بألأطوار الثلاثة بسكيكدة إلى الدروس الخصوصية في أربع مواد وهي الرياضات، العربية، الفرنسية واللغة الحية. وعن سبب أختيارهم لهذه الطريقة يأتي هذا في ظل اكتظاظ الأقسام التعليمية بالتلاميذ مما ينتج عنه حدوث فوضى عارمة داخل الأقسام لذا يلجأون إلى الدروس الخصوصية مقابل دفع مبلغ مالي يصل إلي حدود 1500دج. وبعض الأولياء أصبحوا يرون في الساعات الخصوصية حتمية لابد منها، وذلك لعدة أسباب منها ضعف مردود الأساتذة والذين أصبحوا لا يقومون بالواجب المنوط بهم من مساعدة التلاميذ على الفهم الجيد للدروس، ومن جهة أخرى بعض الأساتذة اتخذوا من هذه الدروس الخصوصية مصدر رزقهم مبررين ذلك بمحدودية رواتبهم، مما أدى إلى بروز بعض السلوكات غير المهنية وتكملة لمرتبهم غير المقنع الذي لا يكفي لسد حاجياتهم وكذلك اكتظاظ الأقسام بالتلاميذ، فالأستاذ من غير الممكن وحتى ولو كان متمكنا أو حتى عبقريا فلا يستطيع إيصال المعلومة لأكثر من 40 تلميذا في القسم، كما يرى بعض المفتشين بمديرية التربية لولاية سكيكدة بأن بعض أولياء التلاميذ هم الذين يشجعون هذه الظاهرة التي أضحت موضة والمديرية أخذت كل الاحتياطات من تخصيص ساعات الدعم أو الاستدراك أو الساعات الفارغة الموجودة ببرنامج التوقيت للتلاميذ، ومن جهتها الفيدرالية الولائية لأولياء التلاميذ أكدت أن ظاهرة الدروس الخصوصية موجودة منذ عدة سنوات، وللحد من انتشارها لابد من التكثيف من ساعات الدعم داخل المؤسسات التربوية من جهتها، للإشارة فإن وزارة التربية الوطنية اتخذت إجراءات صارمة في حق المدارس غير المرخصة التي تقدم الدروس الخصوصية للتلاميذ وفي جميع الأطوار لمستويات والتي انتشرت بصورة ملفتة للانتباه في الفترة الأخيرة.