تنام مؤسسات التربوية بوهران هذه السنة فيما يخص الطور المتوسط على كارثة حقيقية بعدما شهدت مختلف مؤسسات بلديات الولاية اكتظاظا رهيبا في الأقسام دفع بمدراء المتوسطات إلى إيجاد حلول ترقيعية لتمدرس التلاميذ بعد انتقال كوكبتي الخامسة والسادسة إلى الطور المتوسط. و في هذا الصدد أكد مجموعة من تلاميذ متوسطة النجمة التابعة إداريا إلى بلدية سيدي الشحمي أن الدراسة في أقسام السنة الأولى متوسط أصبحت مستحيلة من كثرة الفوضى بعد الاكتظاظ المطروح في الأقسام والذي تعدى عدده 45 تلميذا في القسم، و في ظل العجز المسجل في الأقسام والهياكل قام بعض المدراء بذات المتوسطة بدمج قسمين 1 م 3 والقسم 1 م 4 في قاعة واحدة يؤطرهم أستاذان في ساعة واحدة و في مادتين مختلفتين.. حيث فاق عدد التلاميذ في هذه القاعة 86 تلميذ ما جعلهم يصرحون أنهم لا يفهمون شيئا من شرح الدروس من قبل أساتذتهم و ذلك من شدة الفوضى و هم متخوفون من نتائج الاختبارات للفصل الأول. وقد جاء ذلك بعد رفض مديرة مدرسة ابتدائية المجاورة لها منح بعض الأقسام الفارغة لديها لاستيعاب تلاميذ الأولى متوسط ما عدا قسمين فقط، وذلك بحجة تحضيرها للأقسام التحضيرية مما ولد ضغط آخر في هذين القسمين بعد دمج قسمين في قسم واحد وذلك بمعدل أربعة أقسام. من جهته أكد الفريق التربوي أن مشكل الاكتظاظ أصبح واقعا لا مفر منه في ظل العجز المطروح في الهياكل التربوية و تأخر إنجازها، وهو نفس الوضع الذي تعيشه متوسطة حاسي بونيف وخروبة و زوية 1 و2 ، وغيرها من المتوسطات بعدما فاق عدد التلاميذ في كل متوسطة من 1200 إلى 1600 تلميذ و ذلك بأكثر من القدرة الاستيعابية للمؤسسة، حيث لم يجد التلاميذ متسعا أثناء الاستراحة. و قد أكد أحد الأساتذة أن التعداد الهائل للتلاميذ في أقسام الأولى متوسط فاق كل المعايير البيداغوجية في العالم و هو ما سيرهن المتوسطات أمام ظاهرة التسريح و طرد التلاميذ، حيث يتوقع انخفاض في مستواهم التعليمي نتيجة عدم استيعابهم للدروس. وفي ظل ذلك تبقى جمعيات أولياء التلاميذ غائبة والأولياء يتوعدون نتائج الدراسة لأبنائهم خلال الفصل الثلاثي الأول الذي سيحدد مصير هاتين الكوكبتين من تلاميذ السنة الأولى متوسط والتي ستترك الأبواب متوسطات مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل الاكتظاظ المطروح بالأقسام.