يشتكي سكان حي 20 أوت بسيدي راشد بولاية تيبازة من أزمة عطش حادة جراء عدم صعود مياه الشرب الى شققهم المتواجدة بالطوابق العليا، وهو ما جعل جل العائلات التي تقطن بتلك الطوابق تكابد مشاقا جمة لأجل تحصيل بضع ليترات والتي بالكاد تفي باحتياجاتهم اليومية المتعددة. واستنادا الى شهادات بعض العائلات التي تشغل الطوابق العليا ابتداء من الطابق الثالث والى غاية الطابق الخامس، فان حياتهم اصبحت مرهونة برحلة متاعب شاقة لا نهاية لها والجميع كبارا وصغارا مجندون لتحصيل هاته المادة الحيوية التي اصبحت بالنسبة لهم بمثابة عملة نادرة يصعب الحصول عليها، حيث يضطر السكان الى قطع عشرات الكيلومترات لجلب الماء الشروب وحمله على اكتافهم لتوصيلها الى شققهم باعلى العمارة. ورغم الشكاوى التي تضمنتها عشرات المراسلات لاجل ايجاد حل وانفراج لازمة الماء التي ضربت باطنابها لعقود من الزمن، الا ان ذات الجهود والمساعي يؤكد السكان لم تكلل بنتيجة تذكر. لكن الادهى، ان تلك السلطات تحركت اليوم لتطالبهم بتسديد فواتير تتضمن مبالغ مالية خيالية، ما اثار سخط واستياء السكان المتضررين الذين استنكروا بشدة هذا القرار المجحف في حقهم والاجراء غير المسؤول والمبهم من قبل مصلحة الجزائرية للمياه، ما جعلهم يتساءلون: "كيف لها ان تطالبنا بتسديد مبالغ من نسج الاوهام تتعدى المعقول، في الوقت الذي يشهد الجميع ان لا قطرة ماء زارت يوما حنفياتنا؟"، وعليه يطالب سكان الحي بايفاد لجنة تحقيق لإزالة الغموض الذي يكتنف هاته المسألة، مطالبين في ذات الوقت بحل فوري وعاجل لأزمة الماء وفي أقرب الآجال الممكنة.