استفادت مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، من غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم هذه السنة، وحسب المسؤولين عن القطاع فإن هذا الغلاف المالي سيتم استغلاله لفائدة انجاز عدة مشاريع تنموية وكذا فك العزلة عن المناطق النائية، من خلال فتح وتعبيد وإعادة تهيئة شبكة الطرق التي تعد شريان الحياة بالنسبة لقاطني القرى البعيدة عن المناطق الحضرية. وأوضح المتحدث أنه ومن بين المشاريع الهامة التي ينتظر أن تجسدها مديرية الأشغال العمومية بالولاية بفضل هذه الميزانية، الطريق الذي يربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق - غرب على مسافة 60 كلم، انطلاقا من وادي السبت التابع لمدينة ذراع بن خدة، مرورا بوادي فالي التابع لمدينة تيزي وزو، والذي يمتد إلى غاية الطريق الوطني رقم 25 بجهة ذراع الميزان، وصولا إلى غاية ولاية البويرة، إضافة إلى انجاز انحراف بالطريق الوطني رقم 12 في الجزء الرابط مدينة تيزي وزو باعزازقة على مسافة 38 كلم، كما برمجت أشغال إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 71 في شطره الرابط بين منطقة بوبهير بمدينة عين الحمام على مسافة 20 كلم، حيث سيتم انجاز جسر على مستوى سد تيزي نتلاثة التابع لمدينة تادميت، والذي سيتم انجازه موازاة مع انجاز طريق جديد انطلاقا من الطريق الوطني رقم 25 الذي يرتقب أن يربط مدينة تيزي وزو بذراع الميزان والذي سيكون نقطة ربط بين الطريق الوطني رقم 25 والطريق السيار شرق - غرب. وأضاف نفس المسؤول انه ينتظر أن يتم تدعيم كل من منطقة ماكودة وواسيف بدور الصيانة التي ستعمل على متابعة أشغال إعادة التهيئة التي تكون شبكة الطرق التابعة لهاتين المنطقتين بحاجة إليها، إضافة إلى أشغال التهيئة المبرمجة لحماية للواجهة البحرية لتيزي وزو، حيث ينتظر هذه السنة تدعيم ميناء أزفون بوضع أحجار كبيرة على مسافة 500 متر، من شأنها أن تحمي السكنات القريبة التي ستعمل كذلك على قذف وتوجيه الرمال إلى الشواطئ، فيما ستزود المنطقة الساحلية تيقزيرت بعرناس بين الميناء وشاطئ تاسلاست، حيث أكد المصدر ذاته أن سنة 2010 حملت معها مشاريع هامة للولاية من شأنها المساهمة في دفع دواليب التنمية، لا سيما فك العزلة عن المناطق التي ستمر بها الطرق، كما أنها ستحدث نوعا من الحركة والانتعاش بها والتي ستعمل على تحسين الإطار المعيشي لقاطني هذه الجهات، حيث برمجت الوزارة الوصية أشغال إنهاء وإتمام مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة تيزي وزو على مسافة 13كلم، كما يرتقب تصنيف الطريق الطريق الولائي رقم 224 ببلدية سيدي نعمان كطريق وطني نظرا لأهميته وبحكم الموقع الذي يتوسط عدة مناطق الولاية، وغيرها من الانجازات التي سيتم تدعيمها هي الأخرى بعدة منشآت فنية لإنهاء عدة أشغال، منها على مستوى الطريق الاجتنابي الشمالي، إضافة إلى برمجة أشغال إنجاز قسم من الطريق الجديد انطلاقا من منطقة وادي فالي على مسافة 4،5 كلم لتسهيل عملية ربط الجهة الغربية للولاية بالطريق الاجتنابي الجنوبي والشمالي. وسعيا من مسؤولي قطاع الأشغال العمومية إلى الاستجابة لانشغالات المواطنين خاصة ناقلي المسافرين، سطرت المديرية عدة برامج طموحة تعيد الحركة والنشاط إلى عدة طرق تفتقر للتهيئة، التزفيت وغيرها من الأشغال، حيث ستمس العملية كلا من الطريق الوطني رقم 25 الرابط مدينة ذراع الميزان، الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط مدينة تيزي وزو بالجزائر العاصمة، وكذا إعادة تهيئة الطريق الرابط منطقتي بوزقان وعين الحمام، وكذا الطريق الرابط بوغني بثالة قيلاف والطريق الولائي رقم 3 بمنطقة ماكودة، وغيرها من المشاريع الهامة التي سيتم استلامها بصفة تدريجية، في انتظار إنهاء المبرمجة، التي تهدف كلها إلى فك العزلة عن المناطق النائية التي تعاني العزلة بسبب اهتراء وتدهور شبكة الطرق التي تربطها بالمناطق الأخرى والمدن، والتي كانت وراء عزوف الناقلين عن استغلالها، حيث وضع كل من السكان والمسؤولين آمالهم الكبيرة على هذا الغلاف والمشاريع التي يمكن انجازها بفضله والتي ستسمح للمسؤولين بالوفاء بوعودهم بشأن تحسين الإطار المعيشي لقاطني هذه المناطق ووضع حدا لمعاناتهم من تدهور شبكة الطرق.