طالبت، أول أمس، هيئة النيابة لمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء غليزان، تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة ضد المتهم الرئيسي وشريكه بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة ومتابعة بقية أفراد الجماعة المتخصصة في الدعم والتمويل، ب 10 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 9 جوان من السنة المنقضية، حين قام المتهم الرئيسي "م.ب" المكنى ب "أبو دجانة" بتسليم نفسه إلى عناصر مفرزة أولاد بركات أين كان مختبئا بمكان خاص بالجماعة المسلحة بالمنطقة لمدة سنتين رفقة الارهابي محل بحث من طرف قوات الأمن المدعو "ب.ل" والمكنى "بونوح"، والذي ينحدر من دوار أولاد بركات بسيدي امحمد بن عودة بغليزان، بحيث صرح المتهم الرئيسي أمام الضبطية القضائية عن ظروف وملابسات التحاقه بالجماعات المسلحة خلال سنة 1994 بمنطقة سيدي بلعباس، أين عرفت هذه السنوات حركة غير عادية لمناضلي الحزب المحل المتشددين بالمنطقة وتبنى الأفكار الجهادية والعقائدية التكفيرية لقلب نظام الحكم، مما دفعه للالتحاق بصفوف المسلحين أمام عرض زميله "و.ي" بكتيبة الأهوال المتمركزة في تلك الفترة بجبل الحديد، وانضم عدد كبير من أبناء بلدية سيدي علي بوسري تحت إمارة الإرهابي "بن شيحة"، أين كانت له أول عملية شارك فيها ضد قرية سيدي علي بوسري، حيث تم قتل عدد كبير من المواطنين العزل، ومن بينهم شرطي. كما شارك في عملية مسلحة ضد مفرزة الجيش الوطني الشعبي ببلعباس، ولم يفصح عن الخسائر، خاصة بعدما تصدى الجيش للعملية أين انسحب مع جماعته إلى منطقة تلمسان. لتضاعف الجماعة المسلحة عملها بالمداهمات الليلية والحواجز المزيفة، حيث شارك المتهم في عملية قتل دركيين وعناصر من الحرس البلدي وتفجير قطار مسافرين عندما كان ينشط تحت لواء أبو سليم جعفر. وبعد ضغوطات من الجماعة، التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 2003، وبعد شقاق مع الأمير الوطني بالمنطقة طرد من الجماعة والتحق بمنطقة أولاد بركات. وبعد غلق باب المناقشات والمرافعات، نطقت هيئة المحكمة بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد المدعو "م.ب" والمدعو "ب.ل"، و5 سنوات سجنا في حق المدعو "د.ع" وسنة سجن للمدعو "د.ف" بتهمة الانخراط في الجماعة الارهابية المسلحة، إلى جانب تمويل الجماعة المسلحة للآخرين.