سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما أدين ثلاثة إرهابين بالمؤبد غيابيا :5 سنوات سجنا لعنصر إسناد جماعة إرهابية بتيزي وزو النيابة إلتمست الإعدام في حق الإرهابيين الفارين و10 سنوات سجنا للمتهم الرئيسي
فصلت محكمة الجنايات لدي مجلس قضاء تيزى وزو أمس الأول، في قضية تكوين جماعة إرهابية مسلحة وكذا الاختطاف والحجز بدافع تسديد فدية تورط فيها 3 إرهابين هم المدعو (م يوسف) و(ب.سفيلان) و(د. رشيد)، جميعهم أدينوا بعقوبة السجن المؤبد غيابيا، في حين صدر حكم ب5 سنوات سجنا نافدا في حق المتهم (ب.علي) لمتابعته بتهمة المشاركة في الاختطاف والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. وقد برأت ذات المحكمة كل من المتهمين الثلاثة الآخرين لمتابعتهما بتهمة تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلحة وتهمة عدم الإبلاغ. الوقائع وحسب ما سرده بيان الإحالة تعود إلى تاريخ 20 ديسمبر 2008 عندما تمكنت المصالح الجهوية للشرطة القضائية بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة من توقيف المتهمين (ب علي) و(ق مقران) و(ا. كريم) بقرية أمسوسن الواقعة في إقليم بلدية افليسن بتقزيرت ، لاشتباه بتورطهم في قضية دعم واسناد الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة والمنضوية تحت لواء الجماعة السلفية لدعوة والقتال. المتهم (ب علي) صرح أمام عناصر الضبطية القضائية أنه يعد أحد عناصر الدعم والإسناد لكتيبة الأنصار بمنطقة الوسط الناشطة بإقليم ولاية تيزي وزو منذ سنة 2005 . مضيفا أنه حاول الإنخراط في صفوف الجماعة المسلحة إلا أنه تراجع عن ذلك بسبب إصابته بمرض الحساسية. ومنذ التقائه بالإرهابي المدعو باديس بقي على اتصال معه لأنه كان يزودهم بالمؤونة. وكشف المتهم ذاته أن الجماعة التي كان يعمل لصالحها، تضم كل المتهمين الآخرين في القضية. كما أشار المتحدث أن مهمته في الجماعة كانت تزويد عناصرها بالمعلومات التفصيلية عن كافة تحركات مصالح الأمن وترصدها، في حين أشار بأنه كلف في مرحلة سابقة بمراقبة حركات الطبيب البيطري (ع كريم) الذي اختطف من طرف الجماعة الإرهابية التي كان يعمل لصالحها بمنطقة تيميزار، قبل أن يتم إطلاق سراحه مقابل فدية مالية وصلت إلى مليار سنتم. في سياق متصل، أكد المتهم أنه كان يتلقي في كل مرة مقابل من المال إزاء ما يقدمه من خدمات. أما المتهم (ق مقران) فصرح لدى استجوابه أنه كان يعلم بنشاط المتهم الرئيسي مع الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة وفي أحد المرات أحضر له البطاريات بسعر منخفض في الوقت الذي كان المتهم الرئيسي يأخذها إلى الجماعة المذكورة. أما المتهم الثالث (ا.كريم) فصرح أن المتهم الرئيسي كان يتردد عليه في محله لاقتناء المواد الغذائية بكميات كبيرة وهي ذات السلع التي كان يوجهها للجماعة الإرهابية. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم أن يكون على علاقة مع الجماعات الإرهابية، كما أن المتهمين الآخرين أنكرا الوقائع المنسوبة إليهما. ممثل الحق العام خلال تدخله التمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام في حق الإرهابين الفارين والمؤبد في حق المتهم الرئيسي و10سنوات في حق المتهمين الآخرين، غير أنه وبعد المداولات القانونية تم النطق بالأحكام المذكورة.