تمكنت نهاية الأسبوع المصالح الأمنية بالطارف من تفكيك شبكة مختصة في تزوير الوثائق الإدارية الرسمية تنشط عبر عدد من ولايات الشرق تتكون من 5عناصر تتراوح أعمارهم بين 35سنة و 42سنة ، ينحدرون من ولايات الطارف ،عنابة وتبسة . و تم خلال العملية حجز كميات هائلة من الوثائق الإدارية والشهادات المزورة كانت موجهة لطرحها في الأسواق مقابل مبالغ مالية ،فضلا عن استرجاع رخص سياقة مزورة ،جوازات سفر ،بطاقات رمادية و بطاقات الإقامة وسائل إلكترونية متطورة تستعمل في تزوير الوثائق الرسمية والتأشيرة . وذكرت مصادرنا بأن الإطاحة بهذه الشبكة جاء إثر توقيف أحد الأشخاص في حاجز أمني كان يتنقل برخصة سياقة مزورة لوجوده محل متابعة قضائية و صدور أوامر بالقبض عليه لصلته بشبكات سرقة وتفكيك السيارات . و كشف المتهم على وسيط الشبكة الذي مكنه من الحصول على رخصة سياقة مزورة بعد أن دفع له مبلغ 60ألف دينار. وتم تحديد هوية 3 أفراد من الشبكة الذين تم توقيفهم داخل محل تجاري استعملته الشبكة كقاعدة خلفية لها لتزوير الوثائق الرسمية وطرحها في الأسواق مقابل مبالغ متفاوتة حسب طبيعة ونوعية الوثائق المراد الحصول عليها ،قبل أن يتم القبض على عنصر آخر بمنزله بعد أمر بتفتيش منزله ،أين عثر بحوزته هو الآخر على كمية من الوثائق الإدارية الرسمية و الشهادات كان بصدد طرحها في الأسواق مع حجز أجهزة إعلام آلي محمولة وآلة ناسخة وجهاز سكانير وملونات وحبر. وأوضحت مصادرنا بأن الشبكة عمدت إلى تشغيل وسطاء لتوسيع نشاطها و إغراق بعض ولايات الشرق بالوثائق الإدارية الرسمية المزورة التي يكثر عليها الطلب من قبل المجرمين والعصابات خاصة شهادات العمل ،رخص السياقة والبطاقات الرمادية وجوازات السفر والتأشيرات . هذه الأخيرة التي يتم تزويرها للراغبين في الحصول عليها وخصوصا تأشيرة شنغن مقابل دفع مبالغ مالية تتجاوز 100ألف دينار، أين تم ضبط صور شمسية و شهادات إدارية لبعض الأشخاص الراغبين في الحصول على التأشيرات والوثائق المزورة . و كشفت نفس المصادر بأن التحقيقات مكنت من وضع اليد على الرأس المدبر للشبكة وهو مهندس دولة في الإعلام الآلي