أودع نهاية الأسبوع 4 أشخاص الحبس المؤقت بالطارف على صلة بنشاط شبكة مختصة في سرقة المواشي تنشط عبر المشاتي الحدودية بولاية الطارف وهذا بعد إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر الدرك الوطني التي أحبطت محاولة هذه الشبكة في الاستلاء على قطيع من الغنم ،فيما تم خلال هذه العملية استرجاع 15راسا من الغنم كانت الشبكة قد استولت عليه من إسطبل أحد الموالين بإحدى المداشر الحدودية النائية تحت جنح الظلام مستغلين حالة السكان العزل بالمناطق الجبلية والحدودية وافتقارهم للأسلحة للدفاع على أنفسهم وأرزاقهم . وحسب مصادرنا فإن أفراد العصابة المذكورة داهمت إسطبل الموال عند منصف الليل وهم مدججين بالأسلحة البيضاء والعصي أين قاموا تحت التهديد بالاستلاء على قطيع أغنامه بالقوة و لاذوا بالفرار به نحو وجهة مجهولة قبل أن يسارع الموال على إثرها إلى توجيه نداء استغاثة ،حيث قام السكان بالخروج جماعيا لملاحقة اللصوص وسط الأدغال الغابية والبراري لاسترجاع القطيع بعد أن انقسموا إلى مجموعات بغية محاصرة اللصوص ومنعهم من تهريب القطيع إلى ما وراء الحدود باتجاه التراب التونسي. وهذا بعد أن تم إخطار المصالح الأمنية بالحادث التي سارعت بدورها إلى تطويق المكان الذي سلكه الجناة قبل أن يتم إلقاء القبض على أفراد الشبكة بعد مدة من الزمن من المطاردة ،حيث كانوا على وشك تهريب القطيع إلى الصفة الأخرى من الحدود و الذي تم استرجاعه كاملا فيما تمكن أحد أفراد الشبكة من الفرار وسط الظلام قبل أن تتمكن المصالح المعنية من توقيفه بعد عملية ملاحقته وسط الأدغال الغابية. وقد أفضت التحريات مع عناصر الشبكة الموقوفة التي ينحدر أفرادها من داخل الولاية وخارجها أن نشاطها يمتد إلى عدة ولايات مجاورة وهي على صلة بنشاط شبكة جهوية تنشط عبر ولايات الشرق مختصة في سرقة وتهريب المواشي حيث تم الاستلاء على أزيد من 200رأس من أرزاق الموالين والمربين والتي تم تهريب بعضها إلى ما وراء الحدود باتجاه تونس ورؤوس أخرى حولت الى أسواق الماشية بالولايات الأخرى لبيعها . ولازالت التحريات متواصلة للوصول إلى بقية شركاء الشبكة التي تنشط على وجه الخصوص على محور ولايات تبسة ،سوق أهراس ،أم البواقي و الطارف ومنها إلى أقصى مناطق الشريط الحدودي مع تونس.