تعاني المطاعم المدرسية في أغلب المؤسسات التربوية عبر تراب ولاية معسكرعجزا في اليد العاملة المؤهلة وغير المؤهلة خاصة فئة الطباخين، وكذا أعوان الحراسة، حيث تستعين هذه المطاعم بعمال النظافة في إطارعمال تشغيل الشباب والشبكة الاجتماعية لتغطية هذا العجز. حيث كشفت مصادر مطلعة أن أغلبية المطاعم المدرسية المتواجدة لا تزال تسير بعمال الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، والأخطر من ذلك انه يتم اللجوء إلى عمال النظافة غيرالمؤهلين لإعداد الوجبات الغذائية للتلاميذ، بالرغم من الخطورة التي يشكلها الإجراء على صحة المتمدرسين على اعتبار أن هذه الفئة ليست مؤهلة علميا وصحيا للتكفل بعملية الطبخ على مستوى المطاعم المدرسية الذين يفتقدون لأدنى الخبرات والتأهيل في هذا المجال، وبالرغم أن الدولة خصصت لها ميزانيات ضخمة لتقديم وجبات متكاملة للتلاميذ لاسيما القاطنين بالمناطق النائية، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الابتدائيات تقدم للتلاميذ وجبات باردة وغير كافية خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء. وفي هذا الصدد أكد بعض أولياء التلاميذ أن اسم المطاعم المدرسية ما هو إلا "شعار" في ظل رداءة نوعية الوجبات وانعدام شروط النظافة التي يمكن أن تنقل أمراضا خطيرة للتلاميذ ناهيك عن هاجس التسممات الغذائية، وسبق لمدير التربية بالولاية الأستاذ يحي بشلاغم خلال لقائه بمديري المدارس الإبتدائية ومسيري المطاعم المدرسية ألح على تقديم أفضل الوجبات وساخنة في نفس الوقت، مشيرا أن الإطعام المدرسي يعتبر من بين أهم الوسائل المساعدة في تحسين ظروف التمدرس وسبب من أسباب القضاء على ظاهرة التسرب المدرسي للتلاميذ. من جهته أشار مفتش المطاعم بأن المديرية أحصت 288 مطعما مدرسيا موزع عبر تراب الولاية، حيث تمثل نسبة تغطية أزيد من 92 بالمائة، ومن الممكن أن ترتفع هذه النسبة قبل نهاية السنة، مع قرب استلام تجهيزات ومرافق جديدة يجري إنجازها حاليا على مستوى بعض المؤسسات التربوية بالولاية، بينما يوزع 22 مطعما مدرسيا من أصل 422 مدرسة إبتدائية مستفيدة من الإطعام وجبات باردة للتلاميذ عبر بلديات معسكر، البرج، المحمدية، حيث أكد الوالي على ضرورة التكفل بتقديم وجبات ساخنة للمتمدرسين بداية يوم الأحد 11 نوفمبر 2020، بينما أحصت المديرية 36 مدرسة غيد مستفيدة من الإطعام وعلى هامش إشرافه على إفتتاح الموسم الدراسي الجديد للطور الإبتدائي بمعسكر، كما تدعم القطاع ب 17 مطعما مدرسيا جديدا أغلبيتهم بمناطق الظل وخلال زيارته الفجائية لأحدى المطاعم المدرسية ببلدية تغنيف دعا والي الولاية عبد الخالق صيودة في تصريح للصحافة رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى تحسين ظروف سير المطاعم المدرسية وإعطائها أهمية كبيرة واتباع التوصيات المتعلقة بهذا المجال الصادرة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة العمران، حيث طالب بفتح جميع المطاعم المدرسية وتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي، كما شدد حرصه على ضرورة التقيد الصارم بالبروتوكول الحي حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ المتمدرسين والأسرة التربوية في ظل تفشي فيروس كورونا كوفيد 19.