قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سناباست" الدخول في إضراب ليوم واحد يوم الأربعاء وهذا إحتجاجا على مجموعة من النقاط التي تشهدها المؤسسات التربوية بوهران بعد أن فشلت المديرية والوزارة في إيجاد حلول جذرية تخدم الأستاذ والتلميذ وكل عمال القطاع التربوي. شلل تام بجل المؤسسات التربوية يوم الأربعاء المقبل، الموافق للسادس من شهر جانفي الذي قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني اتخاذه يوما للإضراب وهذا إحتجاجا على مجموعة من النقاط حددتها "السناباست" في الفساد الإداري الذي أصبح يهدد كرامة الأستاذ حسب نص صياغة بيان الإضراب، فضلا عن إقصاء الشريك الإجتماعي وإتخاذ قرارات ارتجالية وعشوائية وخروقات بالجملة للنصوص القانونية حسب البيان، إضافة إلى التلاعب بصب الرواتب والمردودية، حيث لم يتقى لحد الآن الأساتذة والإداريون التابعون لقطاع التربية بوهران لا المردودية الخاصة بهم كل ثلاثة أشهر ولا حتى الراتب، علما أن الشهر الذي يتم به صب المردودية يتأخر الراتب عادة إلى غاية منتصف الشهر، ما يسبب مضايقات مادية كبيرة للأساتذة والعمال الإداريين. الإضراب يأتي كذلك إحتجاجا على مشكل الإيواء الذي أصبح يؤرق العديد من الأساتذة القاطنين خارج ولاية وهران، فضلا عن الحجم الساعي الضخم للتدريس الذي أنهك جل الأساتذة وحال دون قدرتهم على مواصلة مهامهم النبيلة، بينما أشارت النقابة في بيانها إلى التراخي في حل النزاعات ومنح حلول ميدانية مثل ما يحدث في ثانوية الأمير خالد بأرزيو، وغياب البروتوكول الصحي والتدخلات المحتشمة في الثانويات التي سجلت بها بؤر الوباء مثل ما حدث في ثانوية الإمام الهواري، واختتم البيان سبب الإضراب لعدم وجود مشروع واضح المعالم للرقي بالقطاع في ولاية وهران و التماطل في تسوية الملفات الإدارية الخاصة بالأساتذة. الإضراب لا يعد الأول من نوعه منذ الدخول الإجتماعي شهر أكتوبر المنصرم، حيث توالت إضرابات واحتجاجات مختلف نقابات التربية، دون إيجاد أي حلول من قبل السلطات المختصة التي طالبها الأساتذة في أكثر من مناسبة بزيادة الرواتب وتحديد يوم لصبها، ورغم المسيرات والوقفات الإحتجاجية لم تسجل الأوضاع أي تطورات إيجابية، ما دفع النقابات للتصعيد والدخول في إضراب ليوم واحد مهددة بالإضرابات المفتوحة إذا ما لم يتم إيجاد حلول نهائية وجذرية للمشاكل التي يتخبط بها القطاع في أقرب وقت ممكن.