مزيان مريان: ''لا تعويض للدروس ولن ننهي البرنامج الدراسي'' قررت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عدم تعويض أيام إضرابها الأخير، بعد أن قامت وزارة التربية بخصم في الرواتب تجاوز 10 آلاف دينار في عدة ولايات، ما اعتبرته ''استفزازا'' آخر سيدخل القطاع في موجة احتجاجات جديدة. وأمهلت الوصاية إلى غاية فيفري لاستدراك الوضع، قبل شل المؤسسات التربوية. عقدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست'' دورة لمجلسها الوطني في البليدة، تقرر خلالها عدم تعويض الساعات الإضافية لاستدراك الدروس الضائعة نتيجة الإضراب، بسبب ما وصفه مزيان مريان، رئيس نقابة ''السنابست''، الخصم من رواتب عمال القطاع، حيث تجاوز 10 آلاف دينار في راتب نوفمبر، وهو ما يعتبر برأي المتحدث خرقا للقانون، ما ''يدفعنا إلى عدم تعويض الدروس، وعدم إنهاء البرنامج الدراسي''، يضيف مزيان مريان. كما ناقش المجلس الوطني للنقابة مسودة المشروع المتعلق بالقانون الخاص، بعد أن طلبت وزارة التربية، يضيف مزيان مريان، بتسليمها مقترحات النقابات بعد 20 جانفي، وأمهلت النقابة الوصاية إلى غاية شهر فيفري القادم لمعالجة الاختلالات الواردة في المشروع، قبل أن تدخل في احتجاجات وصفتها بالقوية. واستغربت النقابة محتوى المسودة المقترحة من طرف الوصاية، ''ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه أساتذة الثانوي والمهندسون وأساتذة التقني مراجعة تصنيفهم، كما اقترحته نقابتنا ، حيث تم إبقاؤهم في نفس التصنيف الحالي، أما الترقية فلم يحافظ عليها كما هي حاليا بل حدث تراجع. وفقد الأساتذة مكتسبات سابقة، فهي خيرت الأستاذ بين الترقية الإدارية أو التربوية، عكس ماهو معمول به حاليا''، يضيف بيان النقابة. وعن الإدماج في رتبة أستاذ رئيسي ''فهو حق كباقي حقوق موظفي القطاعات الأخرى''، والذي تم إسقاطه في المرسوم 31508 يضيف بيان ''السنابست''، كما أنه يندرج فقط ضمن الأحكام الانتقالية ، وهو لا يعني كل الأساتذة، ناهيك أنه لم يتحدد تاريخ بداية سريانه ''هل من بداية 2008 أم من بداية ''2012، يضيف مزيان مريان. وتأسف المجلس الوطني لنهج الوصاية والسلطات العمومية في الاستجابة للمطالب المرفوعة، ''ففي كل الملفات كانت الاستجابة بالقطرة، وهو ما يُبقي التوتر وحالة اللااستقرار قائمة في القطاع''، يؤكد بيان المجلس الوطني ل''السنابست''. ودعا المجلس الوطني منسقي الولايات، ومن خلالهم منسقي الفروع، إلى عقد جمعيات عامة توضيحية وتحسيسية مباشرة بعد الدخول من العطلة، على أن يتم خلالها رصد مقترحات الأساتذة حول طبيعة الحركة الاحتجاجية ''القوية''، والتي أضحت قدرا محتوما، يضيف أعضاء المجلس الوطني ل''السنابست''. وجددت النقابة رفضها للمنشور الوزاري رقم 618 المتعلق بالخدمات الاجتماعية، والذي تضمّن كثيرا من المغالطات، وصُودرت من خلاله أصوات العمال.