أعلن أمس الأستاذ مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني(سناباست) عن مشاركة نقابته في الإضراب الوطني، الذي اتخذته التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي، المقرر لأيام: 9 ، 10 و 11 نوفمبر المقبل، وذلك احتجاجا على جملة من الأوضاع المتعلقة بشبكة الأجور، القانون الخاص، النظام التعويضي، وأخرى تتعلق بقطاع التعليم الثانوي في حد ذاته. الأستاذ مزيان مريان أوضح رسميا في الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بالعاصمة أن المكتب الوطني لنقابته (سناباست) قرر الدخول في الإضراب الوطني، الذي قررته التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي، لأيام: 9 ، 10 و 11 نوفمبر المقبل، وذلك احتجاجا على جملة من القضايا والمطالب والانشغالات، التي هي معلقة، ولم يستجب للأساتذة فيها. وتحديدا، أكد مزيان مريان في التوضيحات والتبريرات التي قدمها للصحافيين حول قرار الإضراب أن نقابته كانت لها مقابلة مع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم 25 ماي الماضي ، وكنا تحدثنا فيها معه عن الدخول المدرسي ونبهنا عليه بالفائض الذي سوف يسجل هذه السنة الدراسية في أساتذة التعليم التقني، وقدمنا له مجموعة من الاقتراحات، منها تقسيم التلاميذ على أقسام وتقليص عدد ساعات الدراسة على الأساتذة ، كما كانت لنقابة (سناباست) أيضا مقابلة ثانية بمقر الوزارة يوم 15 سبتمبر المنصرم، حضرها الوزير أبو بكر بن بوزيد شخصيا وأعضاء الطاقم الإداري المساعد له، وقد لاحظنا عليهم مثلما قال مزيان مريان أن ما اتفقنا عليه معهم لم يحترم ولم يطبق، وقد وجدنا زملاءنا أساتذة التعليم التقني محولين على بعد 60 كلم عن مساكنهم، ومن الأمثلة عن ذلك: أساتذة سكيكدة، سطيف، البيض، غليزانومستغانم وغيرهم . ضف إلى ذلك مثلما يواصل مزيان أن 10 مساكن اجتماعية تربوية كان مقررا منحها لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بوهران، لم تمنح لهم ، وتم التلاعب بها، وحولت إلى وجهات أخرى، وحتى الآن نحن لا نعلم ماذا حصل. زد على هذا أيضا جملة الضغوط العديدة التي تمارسها بعض مديريات التربية الوطنية على مستوى الولايات، حتى تتمكن من إخفاء ممارساتها المطعون فيها في المسابقات وفي كل أوجه التقصير في التسيير. هذا دون الحديث عن شبكة الأجور الجديدة، التي لاحظنا أن بها تناقضات كبيرة في التطبيق، من ذلك أن كل أستاذ يضيع منه شهريا ما بين 5000 و9000 دينار ، لأن المنح المعطاة للأساتذة تمنح على أساس الأجر الشهري القديم، الذي لم يتجاوز 17000 دينارا، في الوقت الذي يمنح فيه منتخب الشعب 33 مليون سنتيم شهريا، وهو كل ما يتقاضاه الأستاذ مثلما نرى على مدار السنة بأكملها. نظرا لكل هذا وغيره من القضايا والمطالب والانشغالات الأخرى للأساتذة قال مزيان مريان قررنا الدخول في الإضراب المقرر لأيام: 9 ،10 و 11 نوفمبر القادم، إلى جانب النقابات المستقلة الأخرى المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي. ومن جهة أخرى ندد مزيان مريان بالإعتداء الإجرامي الذي راح ضحيته الأستاذ بن شهيدة محمد، الأستاذ بجامعة مستغانم، وأعلن عن وقوف أساتذة التعليم الثانوي والتقني دقيقة صمت على الساعة العاشرة من نهار اليوم ترحما على روحه الطاهرة. ونشير إلى أن النقابات المستقلة التي هي الآن موافقة على الدخول في هذا الإضراب المنتظر هي: النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية، النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، أساتذة العلوم الطبية، النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية، وجناح من نقابة أخرى، وسوف تبلغ التنسيقية الوطنية حسب مزيان مريان الإشعار بالإضراب للسلطات العمومية المعنية يوم 29 من أكتوبر الجاري، ويكون ممضى من قبل جميع النقابات ، المشاركة في الإضراب، التي من المقرر حسب مزيان أن تجتمع يوم 29 أكتوبر الجاري بالعاصمة.