شكلت الزيادة غير المتوقعة ودون سابق أشعار في تسعيرة حافلات النقل الحضري التابعة للقطاع الخاص بولاية غليزان صدمة حقيقية للركاب، القرار الذي اتخذ ودون سابق إنذار وصار ساري المفعول منذ الفاتح جانفي الجاري أثار حفيظة المواطنين خصوصا الذين يستخدمون وسائل النقل الحضري بشكل يومي للعمل وكذا الطلبة. وفي حديثنا مع بعض سائقي حافلات النقل الحضري الخواص فإن هذه الزيادات كانت مقررة من قبل مديرية النقل وبقرار وزاري وأن السبب الأول هو ارتفاع سعر المازوت والبنزين مما جعل الزيادة أمرا متوقعا. وعبر المواطنين عن استهجانهم من هذه الزيادات التي باتت تستنزف جيوبهم و اعتبروها غير مقبولة ولا مبرر لها، و رغم أن الزيادة قدرت ب10 دنانير. والغريب في الأمر ان حافلات "ايتوزا" المملوكة للدولة أبقت التسعيرة على سابق عهدها والمقدرة ب 15 دينار ولم تسجل خطوطها المؤدية لمختلف الاتجاهات أية زيادة تذكر ولم يكن أدنى إشارة لزيادة مرتقبة في المستقبل، قرار الزيادة هذه اعتبروها "سرقة" موصوفة بدون مبرر لتضاف لسلسلة الزيادات التي عرفتها المواد الغذائية وخاصة الضرورية منها واعتبروها "هدية مسمومة" لرأس السنة.