شهدت عدة ولايات بالجزائر احتجاجات عارمة إثر إقدام مواطنيها على شن احتجاجات منددة بالزيادات العشوائية في تسعيرة النقل، فيما شن ناقلو ورقلة إضرابا عاما للضغط على مديرية النقل لرفع تسعيرة النقل، ما أدى إلى شل حركة النقل بالولاية، فيما رشقت حافلات "إيتوزا" بالولاية لرفض سائقيها الامتثال لمطلب الانضمام إلى الإضراب. احتج أمس، مواطنو بلديات تيزي وزو على الزيادات العشوائية لتسعيرة النقل، حيث أغلق سكان بلدية ذراع الميزان الطريق الولائي 140 المؤدي إلى بلدية فريقات. كما احتج سكان تيقزيت وعاصمة الولاية وإيفرحونن بمحطات النقل، تنديدا بغياب الرقابة والإجراءات الصارمة لمديرية النقل . وأثارت الزيادة الأخيرة في تسعيرة النقل غضب وسخط المواطنين الذين طالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية لوقف هذه الزيادات التي اعتبروها بالزيادات غير القانونية. وقال سكان مسعد، جنوبالجلفة، إن الزيادات التي فرضها أصحاب المركبات مجحفة في حق المواطن، حيث تم رفع التسعيرة من 100 دينار إلى 150 دينار في قرار مفاجئ عقب رفع تسعيرة البنزين. وتعرضت بعض حافلات النقل التي تملكها مؤسسة النقل الحضري التابعة للدولة وسط ورقلة، للتخريب والرشق بالحجارة وإنزال المواطنين عنوة، من طرف الناقلين الخواص، بعد أن رفض سائقو الحافلات التي تملكها الدولة المشاركة في الإضراب غير المرخص الذي دعا إليه مالكو الخطوط الخاصة، الذين طالبوا برفع التسعيرة دون العودة إلى مديرية النقل. وشهدت أمس محطات النقل بورقلة غليانا كبيرا بسبب دخول الخواص في إضراب عن العمل في جميع خطوط النقل ما شل حركة النقل بالولاية. وخلفت المشادة بين الطرفين استياء شديدا بين المواطنين الذين عبروا عن غضبهم، نظرا إلى غياب الأمن وترك الركاب ضحية تصرفات وصفت ب"اللامسؤولة" من طرف عدد من مالكي حافلات النقل. هؤلاء لم يعجبهم مواصلة حافلات الدولة العمل بمبلغ 15 دج. وطالبوا بالزيادة في الأسعار، منذ بداية تطبيق قانون المالية الجديد قبل أن يشنوا إضرابا مفاجئا .