يبدو أن عودة المنافسة الكروية في القسم الوطني الثالث لهواة ستكون لما حال في نهاية شهر فيفري المقبل، وستكون بدون شك متبوعة مباشرة بعودة النشاط الكروي في الأقسام الجهوية على المستوى الوطني التي تبقى بيد الوزارة وحدها مكلفة بمنح إشارة الضوء الأخضر. حسب ماعلمته "الوطني"، اليوم من العضو الفعال في بيت الرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم بوهران بن علي أكد لنا أن العودة لممارسة النشاط الكروي على مستوى هذه الأقسام تبقى فقط مسألة وقت لاغير والمتمثل في إعطاء الضوء الأخضر للشروع في التدريبات الجماعية ولعب البطولة، وهي بيد الهيئات المعنية المكلفة في تسير شؤون الكرة في الأقسام السفلى التي تخطط منذ وقت طويل لإعادة النشاط الكروي الذي يبقى متوقف منذ تسعة أشهر كاملة بسبب فيروس كوفيد 19، الذي عطل كل الحياة الرياضية في الجزائر. إعفاء الفرق من "بي سي آر" قد يسهل عليهم المهمة في هذا السياق، كان العضو الفعال في الرابطة الوطنية لكرة القدم بهلول قد أبرق رسالة أمل لكل مسيري النوادي والرابطات الجهوية على المستوى الوطني، إلا أن التأكيد على هذا القرار الرسمي والنهائي، يبقى مقترنا بمدى قدرة الأندية على إحترام الإجراءات الوقائية، سيما بعد لجوء وزارة الصحة إلى تخفيفها، من خلال إعفاء النوادي من تحاليل "بي. سي. آر"، وتعويضها بتحاليل المضادات الجنينية، والتي هي أقل تكلفة من الناحية المادية. وسياق متصل ينتظر الجميع موقف الوزارة بخصوص المعطيات التي ستقدمها اللجنة الفيدرالية التي سيتم تشكيلها من أجل الحسم في هذا الموضوع، وهذا بالرغم أن الرابطات الجهوية شرعت في اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان انطلاق الموسم الكروي 2021، وذلك بتلقي ملفات انخراط النوادي وكذا طلبات تأهيل اللاعبين، وهي إجراءات إدارية روتينية تم استكمالها، رغم الغموض الذي مازال يكتنف مستقبل المنافسة، على اعتبار أن المكتب الفيدرالي كان قد ضبط كافة التدبير التنظيمية، دون الأخذ في الحسبان الظروف الاستثنائية الناتجة عن الأزمة الوبائية. الرابطة ستعتمد أفواج مشكلة من 10 أندية في سياق ذاته، فإن الرؤية على مستوى الرابطات الجهوية واضحة، من خلال الإجراءات الاستثنائية التي كان المكتب الفيدرالي قد اتخذها في أوت الفارط، حيث التزمت الرابطات الجهوية، باعتماد أفواج تتشكل من 10 أندية على أقصى تقدير، وهذه الخطوة تعفي الرابطات مع الاستشارة بخصوص نمط المنافسة، لأن تركيبة المجموعات تسمح بخوض البطولة بنظامها التقليدي دون أي إشكال، وبرمجة 18 جولة في ظرف 3 أشهر، وهو أمر بإمكان جميع النوادي الجهة الغربية تطبيقه على حذافيره والعودة من جديد لنشاط الكروي بعد غياب دام تسعة أشهر، لكن هذه العودة ستكون مرسمه قبل كل شيء من قبل الوزارة الوصية والجهات الطبية حتى تلقى شرعية ودعم من قبل الجميع، ومهما يكن فأن العودة ستكون مهما طالت، لكن يبقى غياب الجمهور هو الغائب الأكبر عن كل صيغ المنافسة الكروية في جميع المستويات وهذا حتى إشعار أخر.