يشهد حي عدل بإيسطو أوضاعا كارثية جراء الانتشار الفادح للقمامات وبقايا أشغال مواد البناء، حيث تحولت العديد من المساحات إلى مفرغات عمومية لأكوام من الأوساخ مثلما هو الأمر للمفرغة المتواجدة بمحاذاة مدرسة "شارف أحمد" الابتدائية، وكذا دار حضانة الأطفال، التي أضحت محاصرة من كل جهة، مما جعل الوضع بؤرة لانتشار الحشرات والجرذان ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة، وكذا المخاطر التي باتت تحدق بأطفال الحي خاصة المتمدرسين، وهو بات يثير مخاوف الأولياء والسكان عموما، وما زاد من تدهور الوضع وتعفنه، هو التدفق اليومي للشاحنات المحملة ببقايا مواد البناء، وتفريغها بوسط التجمع السكاني، وكذا قطع الشيفون الناتجة عن بقايا ورشات أشغال الخياطة، فضلا عن عمليات الحرق اليومي للبعض النفايات المجهولة والسامة والتي يحاول أصحابها التخلص منها بهذا الحي، ورغم مناشدة السكان لمصالح بلدية بئر الجير لوضع حد لهذه الكارثة البيئية وتسييج المساحات الشاغرة بالحي. لكن دون جدوى، خاصة تلك التي توقفت بها أشغال البناء والتي هي عبارة عن حفر عميقة متواجدة بمحاذاة ملعب الجواري بحي 260 مسكن والمدرسة الابتدائية، هذا ويمتد انتشار الفادح للقمامات حتى عند مدخل سكنات عدل بالطريق الرئيسي وقصر المؤتمرات المهجور اين أدى تشهد يوميا تدفق حاويات جمع القمامات على طول الطريق، مما بات يتسبب في عرقلة حركة دوران وعبور المركبات. وفي ذات السياق فغياب التهيئة بالحي جعل أصحاب المركبات في حالة تذمر جراء انتشار الحفر هنا وهناك مما أنجر عنه وقوع أعطاب، وأمام هذا الوضع يبقى أكبر مجمع سكاني يعرف حالة من الإهمال.