تتربع بلدية ورقلة على مساحة 2887 كلم مربع وبتعداد سكاني بلغ حسب إحصاءيات سنة 2004 حوالي 142,287 ألف نسمة أي بنسبة تزايد تقدر ب 3.80 بالمئة وبكثافة سكانية تساوي 49,28 في الكلم المربع ،إلا أنها لازالت جاثمة في المجال الذي حدده الأعضاء المنتخبين أغلبهم متابعين قضائيا بتهم تتعلق بسوء تسيير المال العام ، ورغم ذلك عادوا للترشح مرة ثانية و المشاركة في ا لاستحقاقات المقررة أواخر شهر نوفمبر لمأرب أخرى بما يقابل تذمر الموطنين من الأوضاع الحالية . وتؤكد جولات ميدانية قامت بها "الشروق اليومي" في محيط ذات البلدية أنها ورثت ثغرة مالية ب 50 مليار سنتيم جراء تراكمات المجالس المتعاقبة الأعوام السابقة تحاول تسديدها في الوقت الراهن الى قابض الخزينة البلدي على مراحل مما اثر سلبا على ضبط ميزان الإرادات و النفقات ،، في ضل تنامي العداء وتزايد الصراعات بين ممثلي الأحزاب السياسية فالوضع العام لايبعث على الارتياح ،فمن حالة الطرقات المهترءة والكارثية وكذا وضعية التجمعات غير الموصولة بشبكات قنوات الصرف الصحي ، الى ضعف الإنارة العمومية حيث الاتزال العديد من الأحياء تغرق في الظلام على غرار جهات بور الهيشة و سعيد عتبة ومواقع ثانية محرومة وسط المدينة مثل حي بوزيد ،بوغفالة ،سيدي بن ساسي ،و القارة الشمالية ،ناهيك عن الانتشار الفظيع للقمامات بمحاذاة الشوارع الرئيسية و الساحات العامة وكثرة أشغال الحفر والردم بجميع النقاط ، مما بات ينذر بوضع بيئي خطير علي الصحة العامة . وتحول الأسواق الجوارية إلى مفارغ عمومية كسوق بلعباس الذي تم تهديمه بحجة إعادة تأهيله لكنه تحول الى شبه إسطبل ونفس الحالة تقريبا بسوق السبت الأسبوعي وسوق الحجر، بالرغم من إنفاق أموال طائلة قصد إعادة ترميمه ،يستمركل هذا في وقت تبقى الادارة تتابع عمليات 'البريكولاج' وإنعدام التهيئة في غالبية الأحياء الداخلية التي تعاني التهميش و لامبالاة زيادة على إنعدام التهيئة و نقص الماء الشروب ، و هي مطالب طالما بها السكان قبيل المواعد انتخابية ما ولد تجريد الثقة بين المواطن الذي يصارع السراب التنموي و المسؤول المباشر ، ، أن بلدية عاصمة الولاية الثرية ليست بحاجة إلى حلول سحرية وإنما لمجلس يسوده الاستقرار و عزيمة منتخبين جدد ، مهمتهم تمثيل حقيقي للغلابى بعيدا عن خدمة الأغراض الشخصية و التخلاط المعهود . حكيم عزي