التهيئة الحضرية مطلب المستفيدين حي عدل يغرق في الظلام الدامس النشاط التجاري الغائب الأكبر يتخبط قاطنو الموقع السكني عدل 1 بأولاد فايت في جملة من النقائص التي باتت تنغص يومياتهم، وذلك أمام انعدام المرافق الضرورية والترفيهية وكذا نقص الإنارة العمومية، ما تسبب في تفاقم ظاهرة السرقات والاعتداءات، إضافة إلى الخطر الذي يتربص بسلامة المستفيدين والمتمثل في الوادي المجاور والذي بات مصدر قلق وتخوف السكان خاصة خلال فصل الشتاء أين يرتفع منسوب المياه، في حين تزيد أزمة النقل المسجلة بالموقع التي ساهمت في عزلة الحي. وبغية رصد باقي انشغالات قاطني حي عدل بأولاد فايت، ارتأت السياسي التنقل إلى ذات المكان والتقرب من المواطنين. أثناء تنقل السياسي إلى موقع عدل بأولاد فايت استقبلنا قاطنوه بأهم انشغال، لهم إذ يعدّ مشكل انعدام الأمن وانتشار السرقات والاعتداءات هاجسا يؤرق يومياتهم، وذلك بسبب انعدام الإنارة العمومية وهو المشكل الذي يعود لأشهر طويلة مما تسبب في تزايد عدد حالات االاعتداء على الملكيات الخاصة لقاطني الحي، حيث تعرضت عشرات الشقق للسرقة، وذلك بالموازاة مع النقص الفادح في عدد الحراس أمام الكثافة السكانية المعتبرة التي يحويها الموقع، كم امتدت السرقات أيضا إلى السيارات لعدم توفر الحي على موقف محروس، حسبما أشير إليه. غياب الإنارة العمومية يأزم الوضع من جهتهم، استاء قاطنو حي عدل بأولاد فايت من مشكل غياب الإنارة وهو الأمر الذي تحوّل إلى مصدر قلق وامتعاظ المستفيدين، مشيرين إلى الانتشار الواسع للكلاب الضالة التي باتت تهدّد سلامتهم مما يفرض عليهم حظر تجوال ساعات مبكرة خلال الفترة الليلية، كما أشار ذات المتحدثين إلى استفحال ظاهرة الانتشار الكبير للسرقات والاعتداءات، في الوقت الذي لم تحرك السلطات المحلية ساكنا إزاء الوضع رغم مراسلات السكان المتكررة. طرقات مهترئة تشوّه الموقع تواصلت جولة السياسي بحي عدل أولاد فايت أين شدّ انتباهنا وضعية الطابع الحضري للمكان، حيث أضحت الطرقات المؤدية إلى المجمع تشهد وضعا كارثيا بسبب انتشار الحفر والمطبات والتي تزداد تأزما مع حلول فصل الشتاء أين يتحوّل الحي إلى برك مائية ممزوجة بالأوحال مع تساقط الأمطار، وهو ما تسبب في عرقلة سير المواطنين سواء المارة أو أصحاب المركبات الذين اشتكوا بدورهم الوضع في ظل تعرض مركباتهم لأعطاب بسبب عدم تهيئة الطريق الذي لم يعبّد بعدْ رغم الإنتهاء من أشغال إيصال الكهرباء والغاز. مشكل المياه يؤرق المستفيدين أعرب قاطنو سكنات عدل 1 بأولاد فايت عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من أزمة المياه الشرب التي يعيشونها منذ الْتحاقهم بالموقع، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي عدم تزودهم بهذه المادة الحيوية بسبب عدم وصول المياه إلى حنفياتهم خاصة قاطني الطوابق العليا وهي المعاناة التي لا تزال متواصلة في شهر الصيام، مما يضطرهم لإقْتناء قارورات المياه المعدنية بغية تلبية حاجاتهم اليومية، مناشدين المسؤوليين الالتفاتة للوضع. تعطّل المصاعد... كابوس حقيقي يشتكي قاطنو حي عدل بأولاد فايت، من التعطل المتكرر واليومي للمصاعد الكهربائية للعمارات، بالرغم من الدفع المنتظم لمستحقات هذه الخدمة الذي أكد قاطنوه في تصريحاتهم ل السياسي أن العمارات بحي عدل تصل حد 16 طابقا، وهو المشكل الذي يمسّ أشخاصا يعانون أمراضا مزمنة، يحضر عليهم الصعود والنزول خاصة بالطوابق العلوية جراء تعطل المصاعد الكهربائية، إضافة إلى تعطّل مصالح السكان بالحي. وفي هذا الصدد، يؤكد أحد المواطنين ممن الْتقتهم السياسي من الحي تعرّض المصاعد الكهربائية كل مرة إلى التعطل، وتوقفها لأشهر طويلة -حسبما أشير إليه- الأمر الذي يتطلب تواجد الأعوان والمصالح التقنية المختصة في الإصلاح، بغية صيانتها، مجددين بذلك ندائهم للمسؤولين الالتفاتة للوضع في القريب العاجل. ... وفيضان الوادي يهدّد المستفيدين ومن بين الانشغالات العالقة التي تؤرق قاطني موقع عدل بأولاد فايت، وضعية الطريق المؤدي إلى المدرسة الابتدائية الكارثية بسبب الوادي الذي يتوسّط المجمع السكني والمؤسسة التربوية، ما يجعل اجتيازه أمرا صعبا خاصة على الأطفال المتمدرسين الذين يضطرون لإجْتيازه من أجل الإلتحاق بمقر دراستهم. كما أعرب ذات المتحدثين عن تذمرهم الشديد من انبعاث الروائح الكريهة التي باتت تحبس الأنفاس، مشيرين إلى تأزم الوضع خلال فصل الصيف تزامنا وارتفاع درجات الحرارة، مبدين بدورهم تخوفهم من الإصابة بالأمراض الخطيرة خاصة أمام تكاثر الحشرات الضارة خلال موسم الصيف، إذ تطالب العائلات بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل إعادة تهيئة الوادي وإنجاز قنوات لتنظيم مجرى مياهه قبل حلول فصل الشتاء، وهو الوضع الذي قد يتسبب في حدوث كارثة مع ارتفاع منسوب مياه الوادي. أزمة النقل تعزل سكان حي عدل أولاد فايت أثناء تنقل السياسي إلى موقع عدل أولاد فايت، شدّ انتباهنا وللوهلة الأولى النقص الفادح في وسائل النقل للوصول إلى الحي المخصص لسكنات عدل رغم تواجده بعيدا عن المدينة، حيث أكد لنا قاطنوه انتظارهم مطولا لإسْتخدام حافلات النقل الرابطة بين حيّهم والأحياء المجاورة خاصة وسط المدينة، إذ يضطرون في كثير من الأحيان لإسْتخدام سيارات الكلوندستان والتي باتت أثمانها الباهظة ترهق كاهلهم، في حين يضطر آخرون للسير على الأقدام للوصول إلى محطات النقل المتواجدة بالأحياء المجاورة، وذلك بغية التنقل إلى مختلف الوجهات، مناشدين السلطات المحلية تزويدهم بحافلات نقل جديدة وهو الأمر الذي من شأنه فك العزلة عن المنطقة، على حد تعبيرهم. عدل 1 بأولاد فايت... دون مرافق عمومية! استاء السكان في حديثهم ل السياسي من انعدام المرافق العمومية التي تتوفر بأغلب مواقع عدل منها المتواجدة بأولاد فايت والتي تمّ تشييدها حديثا، وفي مقدمتها انعدام المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية وكذا المنشآت الرياضية، وهو ما اعتبره السكان إجحافا في حقهم خاصة وأن مخطط البناء يحوي جل المرافق الضرورية والتي لم يتم تجسيدها على أرض الواقع، مستفسرين عن وعود المؤسسة المكلفة بالمشروع لإنشاء الوحدات التي بقيت مجرّد حبر على ورق.