شهدت جرائم القانون العام المرتكبة ضد الأطفال القصر، ارتفاعا خلال العام المنصرم، حيث سجلت فرقة حماية الأحداث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران 32 قضية بزيادة ب 14 قضية مقارنة بسنة 2019. وحسبما أشارت إليه تقارير الفرقة، فإن هذه الجرائم التي كان ضحيتها أطفال وشباب قصر من كلا الجنسين تتعلّق الضرب والجرح العمدي والفعل المخل بالحياء وإبعاد وتحويل قاصر واستغلال الطفل إقتصاديا والمساس بالحرمة الجنسية وكذا قضايا إغتصاب فضلا عن الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض. هذا ولا يقتصر الوضع على هذا فحسب بل إن هناك حالات كانت في خطر معنوي، أين عملت فرقة الأحداث على التكفل بهم ويتعلق الأمر ب 11 حالات والتي كانت محل تشرد بالشوارع وممارسة التسول وكذا حالات فرت من مراكز الخاصة بالطفولة. ونظرا لسلوكات بعض الأحداث وكذا عدم قدرة الأولياء على ضبطها الأمر الذي دفعهم بالاستنجاد بفرقة حماية الأحداث لمد يد المساعدة لهم في معالجة وضعية أبنائهم وكذا طلب حالات من الأحداث يد المساعدة من الدرك نتيجة مواجهتهم مشاكل مع أوليائهم، وفي هذا الصدد عالج أفرد الدرك 20 قضية من هذا النوع. يأتي هذا من مجموع 870 تدخل سجل خلال العام المنصرم، في مختلف القضايا والنشاطات المتعلقة بالطفل الحدث وقد أكدت ذات المصالح أن عدد التدخلات عرف ارتفاعا. ويأتي ارتفاع النشاط من أجل السعي لمتابعة الأطفال القصر في ظل الأوضاع والمعطيات الإجتماعية الجديدة، خاصة بعد تنامي ظاهرة وتعاطي المخدرات ومختلف الآفات الإجتماعية في أوساط الطفولة حيث سجلت فرقة حماية الأحداث بوهران عدة تدخلات لم تقتصر فقط على الحملات التحسيسية فحسب بل امتدت إلى مشاركة أفراد الفرقة في مختلف التحقيقات مع مختلف وحدات الدرك في القضايا التي تورط فيها شباب قصر والتي بلغ عددها 130 قضية تمت معالجتها، كما تمّ وضع 03 قصر بالمراكز المتخصّصة بحماية الأحداث، كما عمل أفراد الخلية على التدخل في قضايا شمل العائلات وذلك من خلال إعادة بعض الأطفال المتواجدين بمراكز وقاية الأحداث إلى ذويهم ويتعلق الأمر بالحالات التي هجرت منزل العائلة لأسباب ومشاكل عائلية وأسباب أخرى. وفي إطار مراقبة النشاط غير قانوني لدور الحضانة التي عرفت انتشارا كبيرا خلال السنوات الخيرة، فقد أكدت مصالح الدرك الوطني، أن فرقة حماية الأحداث انكبت خلال العام المنصرم على تكثيف عمليات مراقبة دور الحضانة الموزعة عبر تراب الولاية للوقوف على ظروف تمدرس والاعتناء بهذه الفئة الهشّة من الطفولة، حيث تمّ مراقبة 109 دار حضانة، أين تمّ تسجيل بالعديد منها عدة تجاوزات ومخالفات من أبرزها فتح مركز لاستقبال الطفولة الصغيرة بدون رخصة وعدم امتلاك السجل التجاري، والتي بلغ عددها 34 مركز، ناهيك عن الظروف السيئة التي كان يستقبل فيها الأطفال بأماكن غير لائقة وعدم توفر الوسائل والإمكانيات اللازمة، مما يجعلهم عرضة للحوادث وعلى إثرها تمت إحالة العشرات من الملفات لدى الجهات القضائية. وفي ذات السياق وفي إطار مكافحة آفة الإدمان على المخدرات، فقد عملت الخلية على تكثيف العمل التحسيسي داخل الأوساط الشبانية، من خلال تنشيط لقاءات وتقديم شروحات حول الإدمان على سموم المخدرات وأثارها، وكذا طرق الوقاية من جائحة كوفيد19، أين نشطت الفرقة 48 حملة تحسيسية عبر المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني. هذا إلى جانب برمجة 96 خرجة لمراكز حماية الأحداث وخرجات لمعاينة مختلف المؤسسات الثقافية والرياضية.