بعدما نقلت "الوطني" انشغالهم للمسؤولين ارتياح كبير وسط سكان القرى التالية القبار غرب والمعروف عند أصحاب المنطقة ب (الرويطة)، أولاد عزوز، أولاد جليل، أولاد العداسي، أولاد بن عياد، والتابعة كلها لبلدية بني خلاد دائرة هنين بولاية تلمسان والمصنفة بمناطق الظل إثر انطلاق مشروع تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب والذي جعلهم يشهدون نقلة نوعية في أحد أهم مجالات الحياة اليومية للمواطن المحلي، ويتخلّصون من كابوس الندرة وأزمة العطش الحادة التي أثارت استياءهم وتذمرهم حيث كانوا يعانون الأمرين لمدة أكثر من عام ونصف جراء البحث عن المياه الصالحة للشرب واقتنائها بأسعار باهظة، إلى جانب اقتناء مياه الصهاريج التي تجاوز سعرها ال 1400 دج من أجل استخدام مياهها في بعض الأغراض كالغسيل وغيرها من الأعمال المنزلية. مشروع نقل المياه أو ما يعرف في أوساطهم بمشروع الحلم، والذي جاء مباشرة بعد المقال الصحفي الذي تناولته جريدة "الوطني" بتاريخ 18/02/2021 تحت عنوان "سكان بمناطق الظل ببني خلاد بتلمسان يعانون العطش لأكثر من عام ونصف"، ما جعل من مسؤولي ولاية تلمسان يتدخلون على جناح السرعة قصد إيجاد حلول استعجالية، حيث خصصت لهم مشروعا لتزويدهم بهذه المادة الحيوية من صهريج مياه البحرالمتواجد بقرية عين مريقة والتي تبعد عنهم بحوالي 05 كم مما يخلصهم من معاناة العطش ورحلة البحث عن المياه من خلال القيام بجلبها من مناطق أخرى، هذا الإنجاز تمّ تجسيده لينهي ذلك بشكل كلي مسلسل أرّق هؤلاء السكان مع انعدام المياه، وتقليص الطلب الكبير على شراء صهاريج المياه، التي أرّقت جيب المواطن بالمنطقة. كما صنّف هذا المشروع التي عملت السلطات الولائية لولاية تلمسان على تجسيده لفائدة هؤلاء السكان خطوة من أجل تنمية متوازنة في جميع ربوع الولاية، ليضاف لهم في وقت لاحق مشاريع أخرى من أجل رفع من مستوى تطلعاتهم. كما أكّد العديد من مواطني وسكان هذه القرى في حديثهم ل"الوطني"، عن رضاهم بعملية التزود بالماء الشروب، والتكفل الأمثل والجدي بهم، وأن المياه ستصبح قريبا متوفّرة عندهم بالحنفيات بشكل يومي بعدما كان يسودها الجفاف، مغتنمين الفرصة لتقديم الشكر والامتنان لجريدة "الوطني" التي نقلت انشغالهم هذا للسلطات المختصة وكانت النتيجة إيجابية.