يقطعون مسافة 3 كيلومترات للوصول لمقاعد الدراسة اشتكى اولياء تلاميذ قرية الدار البيضاء التابعة اقليميا لبلدية رأس الماء جنوب ولاية سيدي بلعباس من غياب النقل المدرسي، حيث يضطر ابنائهم إلى قطع المسافة 3 كلم مشيا على الأقدام يوميا وفي ظروف مناخية قاسية للوصول إلى المؤسسات التربوية، جراء غياب حافلة لنقلهم، كما انهم يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة، ويضيعون الساعتين الأوليين من الفترة الصباحية، مما يؤثر على تحصيلهم، كما يصلون إلى مؤسساتهم التربوية منهكي القوة جراء ثقل المحفظة وموجة البرد القارس، خاصة أن الأغلبية منهم من أبناء العائلات المعوزة. وقال الاولياء في رسالتهم بأن غياب النقل اجبرهم على أخذ ابنائهم بنفسهم للمدرسة، خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور بسبب مشيهم مسافات ومسافات للوصول إلى مكان تحصيلهم الدراسي الذي يقل من سنة لأخرى بسبب مشكل النقل، فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بالمؤسسات التربوية البعيدة عن مقر سكناهم بأكثر من ثلاث كيلوميترات ، كما ابدوا عن استياءهم وتذمرهم الشديدين تجاه النقائص التي يزاول تلامذتهم خلالها دراستهم، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، أين يحتل مشكل النقل المدرسي المرتبة الأولى في قائمة النقائص التي يشكون منها، حيث يتعذر على التلاميذ التنقل من منطقتهم إلى مؤسساتهم التعليمية التي يزاولون فيها دراستهم لبعد المسافة مما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ مدارسعم، وفي هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ من السلطات المعنية توفير النقل المدرسي من أجل إراحة أبنائهم من العناء اليومي والمشقة التي يتحملها التلاميذ. وعلى صعيد متصل أوضح بعض بأن معاناة أبنائهم مع النقل لمدرسي تحولت إلى هاجس بسبب الغياب المستمر للحافلات، التي تصل متأخرة وفي بعض الأحيان لا تأتي تماما لأسباب مجهولة، مما يضطر ابنائهم إلى التغيب في بعض الأحيان أو التنقل بواسطة المركبات النفعية رفقة أوليائهم في أحيان، وعليه طالب الاولياء من السلطات المحلية ببلدية راس الماء والسلطات الولائية بضرورة التدخل لتوفير النقل المدرسي لابنائهم في أقرب وقت ممكن، من أجل تخفيف معاناتهم ومشقة تنقل أكثر من ثلاث كيلوميترات إلى مؤسساتهم التعليمية .