طالبوا براتب شهر فيفري مرفوقا بالأثر الرجعي أقدم صبيحة اليوم الاثنين، العشرات من عمال مؤسسة الديوان الوطني للتطهير وحدة سيدي بلعباس، على تنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر المؤسسة بوسط المدينة، احتجاجا على الاوضاع المهنية والاجتماعية التي يعانون منها والمشاكل التي باتت تتخبط فيها، كما طالبوا من السلطات المحلية وعلى راسها والي الولاية بالتدخل العاجل من أجل النظر في حقهم وصب رواتبهم لشهر فيفري مرفوقا بالأثر الرجعي كما تم الاتفاق عليه سابقا من ادارة المؤسسة. ورفع المحتجون عدة لافتات تحمل شعارات تندد بالوضع المزري الذي يعيشونه داخل المؤسسة، كما عبروا فيها عن استيائهم و امتعاضهم الشديدين من الوعود المتكررة التي أطلقتها عليهم ادارة المؤسسة، مشددين بضرورة صب رواتبهم خاصة و هم أرباب الأسر، حيث وجدوا أنفسهم في وضع صعب نتيجة عجزهم في توفير القوت اليومي لعائلاتهم ،كما طالبوا ايضا بإنصافهم وتمكينهم من حقوقهم المشروعة التي حرموا منها على حد تعبيرهم ظلما واستهانة، كعمال أفنوا زهرة شبابهم في خدمة هذه المؤسسة ولا يزالون يعاملون كالعبيد، أين شددوا بضرورة التكفل الجاد بوضعيتهم التي تزيد من سيء إلى أسوأ. ومن جهة أخرى قال المحتجون بانهم يعانون من أمراض صحية حيث أكدوا أن عملهم المتمثل في تنقية مجاري المياه يتطلب عناية صحية من نوع خاص، حيث أصبح معظمهم يعانون من أمراض شتى منها ما هو معدي ومزمن و حساسية الجلد الحساسية والحكة والربو وأمراض العيون وفي ذات السياق قال لنا العمال المنضمون تحت جناح الإتحاد العام للعمال الجزائريين بأنهم دخلو في اضراب مفتوح حتى يتم تسوية وضعيتهم كما لوحوا بالتصعيد إلى غاية تحقيق مطالبهم وحفظ كرامتهم، وأضاف العمال ايضا بأنهم كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة وباء كورونا وخاطروا بأنفسهم من أجل سلامة وصحة المواطنين، إلا أنهم لم يتم تحفيزهم ماديا ومعنويا، وأصبحوا الآن يعيشون أوضاعا اجتماعية ومهنية صعبة وبقيت مشاكلهم عالقة رغم مناداتهم المستمرة للسلطات المحلية إلا أنهم لم يجدوا آذان صاغية لهم. وفي رده على مطالب المحتجون أكد المدير الولائي للديوان الوطني للتطهير وحدة سيدي بلعباس عجوج عبد الكريم بأن المؤسسة قد عانت كثيرا بسبب الأزمة الصحية التي خلفتها جائحة كورونا، كما وعد العمال بتسوية مطالبهم وصب راتبهم لشهر فيفري في أقرب وقت ممكن.