احتج العشرات من عمال النظافة ببلدية وهران، أمام مقر ديوان البلدية مطالبين بتسوية الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء حرمانهم من المنح، في مقدمتها منحة الخطر جراء عملهم في هذا الظرف الصحي الراهن، والذي يعرف انتشار وباء كورونا ، التي لم يتحصل عليها أي عامل منهم، زيادة على منحة العيد التي لم يظهر عليها، أي خبر لحد الآن فيما تحصل هؤلاء العمال السنة الفارطة على منحة بقيمة لم تتجاوز 4800 دج، ناهيك عن منحة المردودية والمنح المدرسية زيادة على عدم تحصلهم على اللباس الخاص بانتظام ناهيك عن توقف منحهم الحليب . كما كان من بين المحتجين أيضا العمال الموسميين ممن لم يستفيدوا لحد الآن من تسوية وضعيتهم، التي وعدوا بها دون أن يتخذ لصالحهم أي قرار رسمي وفعال، في إنهاء معاناة سنوات عاشوها، وهم يعملون في ظروف غير مناسبة مقابل راتب شهري لا يكفي. كما طالب المحتجون بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في تسيير مصلحة النظافة، ولاسيما ما يتعلق بالشاحنات المعطلة، وهو الوضع الذي صرح به العمال بأنه يرغمهم على العمل وجمع القمامة بشاحنات عادية غير مخصصة لرفع القمامة ما يصعب من عملهم لاسيما وأن الأطنان من القمامة تنتشر اليوم، بمختلف أحياء ومندوبيات بلدية وهران، في ظل استمرار إضراب مؤسسات القمامة الخاصة التي يطالب أصحابها هم أيضا بتسوية مطالبهم المتعلقة بمنحهم مستحقاتهم لسنوات متراكمة بين سنة 2014 و2015 و2019 و2020، غير أن هذا الإضراب ضاعف من أتعاب عمال النظافة لبلدية وهران، ممن أصبحوا يعملون بجهد يفوق طاقتهم مقابل راتب هزيل، ومنح ملغاة وظروف صعبة تنعدم فيها الشروط الضرورية إذ صرح لنا المحتجون أنهم يعملون ببعض المندوبيات بشاحنات في الأصل هي مخصصة لنقل مواد البناء، وغير مخصصة لجمع القمامة ما يعني أن عامل النظافة، يضطر لحمل أكياس القمامة، ورميها على ارتفاع يفوق طاقته لوضعها بالشاحنة، و بما أن جميع أحياء ومندوبيات بلدية وهران تغرق اليوم في القمامة بسبب توقف المؤسسات الخاصة عن العمل فإن مسؤولية أعوان النظافة للبلدية تضاعفت دون أن تقدم لهم أي تحفيزات ولا حتى تضمن لهم حقوقهم ما دفع بهم للاحتجاج .