أكثر من 12 ألف نسمة بحاجة للتكفل يعاني سكان بلدية لمطار الواقعة جنوب عاصمة ولاية سيدي بلعباس من تدني الخدمات الصحية وغياب المناوبة الطبية، و أضحوا يعانون الأمرين بسبب هذا المشكل وما ينجر عنه من متاعب التنقل للعلاج إلى البلديات المجاورة، مشددين بضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية بتحسين الخدمات الصحية ببلديتهم. وحسب سكان المنطقة، فانهم يحتاجون الى تدخل العاجل لوالي الولاية والالتفات إلى حالتهم الاجتماعية المعقدة في ظل النقص الفادح في التغطية الصحية بهذه البلدية وغياب المناوبة الطبية الليلية بالعيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بذات البلدية أين تكتفي العيادة الوحيدة بهذه المنطقة على تقديم العلاج الأولي خلال فترة النهار فقط، في حين يلجأ المواطن إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مستشفى عاصمة الولاية من أجل العلاج خصوصا في الحالات المستعصية، في ظل افتقار هذا المرفق الصحي لتجهيزات طبية حديثة و استعجالات طبية جراحية واعتماده على طبيب واحد لا يكفي لتغطية حاجيات المرضى بهذه البلدية. وفي ذات السياق، تعجب سكان المنطقة قائلين، كيف لعيادة متعددة الخدمات، مسخرة لعلاج المرضى، تغلق على الساعة 16:30 ولا يوجد بها مناوبة أو مداومة ليلية، وكأنهم أمام إدارة وليس مرفق صحي، وأضافوا أيضا أنه من المفروض ان عيادة جديدة للبلدية ومشروع ضخم متواجدة بالطريق الوطني تكون مفتوحة 24/24 سا لتلقى الاستعجالات لا سيما وأن بها اجهزة راديو والتحاليل الطبية كما تساءلوا قائلين ، كيف لمواطن من بلدية لمطار يتحمل مشقة التنقل إلى بلديات مجاورة وفي الليل، والعيادة موجودة ومغلوقة في نفس الوقت. وعلى صعيد متصل قال لنا احد المواطنين بأن العيادة وجدت من أجل توفير الخدمات الصحية ليلا و نهارا وليس غلقها امام مواطني البلدية، الذين يضطرون للتنقل من أجل الحصول على العلاج سواء من قبل الأطباء الخواص أو القطاع العام وهو الأمر الذي يتطلبه من إرهاق وتعب ومصاريف إضافية سيما إذا تعلق الأمر بالتنقل ليلا، حيث يضاف هنا مشكل انعدام وسائل النقل وأن توفرت فتكون بأسعار خيالية باعتبار أن أصحابها يستغلون الحاجة الملحة للمريض من أجل ربح دراهم إضافية. وفي الأخير جدد سكان بلدية لمطار مطلبهم للسلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل بغية التكفل بجملة من المشاكل اليومية التي يتخبطون فيها، وكذا أخذ انشغالاتهم على محمل الجد.