لتخفيف الضغط النفسي وإبراز المواهب نظمت مصلحة النشاطات بمشاركة منسقة الأطباء والأخصائيين النفسيين، وبمساهمة مدير المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية، "بن زايدي عبد القادر"، بسيدي بلعباس معرضا للأشغال اليدوية من طرف اناس فقدوا عقولهم والذين يطلق عليهم المجتمع "مجانين" بسبب مبيتهم بمستشفى الأمراض العقلية، رغم أن الأطباء يؤكدون أنه مثل باقي الأمراض العضوية قد يشفى منه الإنسان إن وجد العلاج والدعم العائلي. وشهد المعرض الذي أبدع فيه المرضى في الرسم والتدوين والصناعة والخياطة ، حضور السلطات المحلية المتمثلة في رئيس المجلس الشعبي لسيدي بلعباس و رئيس لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي، وبحضور مدير الصحة والسكان وبعض المفتشين والمدراء، وحضور جمعيات مختصة في هذا المجال ، ويدخل هذا المعرض في إطار مساعدة المريض على التعبير النفسي بورشة للرسم والأشغال اليدوية، وضرورة إخراج هؤلاء من بيئتهم وأنشطتهم السابقة، ومن خلال الرسم، أو التلوين أو الحياكة، أو ممارسة هواية فنية يدوية، وهو ما يستدعي تعزيز دور المساعدات الاجتماعية لضمان اندماج اجتماعي ومهني لهذه الفئة من المرضى، خاصة المحرومين منهم، وذلك من خلال التنسيق بين مدير الصحة ومديرية النشاط الاجتماعي. وحسب المديرة الفرعية للنشاطات الصحية سايح احلام فإن هذا النشاط يهدف الى تنمية قدرات المرضى في المجالات الفنية لخلق شعور بالتميز لديهم، ولتحفيزهم على التكيف مع العلاج عبر تمتين العلاقة بينهم وبين محيطهم داخل المستشفى.