المجلس الشعبي الولائي بوهران، أمسية أول أمس الأحد، فنان الإحساس، هواري صابر بتكريم تشجيعي هو الأول من نوعه لأنه كان بمشاركة نخبة عريضة من الوجوه والإدارات العمومية التي أضاءت الحفل بتكريمات متتالية للفنان من بينهم مديرية النشاط الاجتماعي، قطاع الشبيبة والرياضة ومديرية الثقافة وحركات جمعوية وطلابية، ونادي السلام لجامعة وهران 2، كلهم ساهموا على طريقتهم في إحياء الحفل التكريمي الذي قادته الفرقة الموسيقية بقيادة قويدر بركان. هواري صابر مسيرة حافلة بالعطاء للفن الجزائري، اختصر في أدائه المتميز أن يقدم للجمهور رسالة الفن النظيف، وهو من دخل بيوت الجزائريين بدون استئذان أو طرق للأبواب لأنه شخصية تواضعت قبل كل شيء في أن تكون فردا من عائلة أي جزائري، هكذا اختار محبوه الذين حضروا الحفل التكريمي أن يصفوا هواري صابر نجم "سوبر ستار" الذي قفز إلى تقلد لقب أمير الاحساس بامتياز. ظروفا قاسية ككل فنان عاشها هواري صابر لكن بالرغم من ذلك مشواره لم يتوقف رغم كل شيء من منطلق أنه قبل أن يحمل مشعل الأغنية الوهرانية عن أسلافه أحمد وهبي، وبلاوي الهواري وأحمد صابر، فكان بتواضع مطلق يتبنى تعلّم الموسيقى، ويداعب الآلات الموسيقية فأحسن ذلك، وهو الرياضي الذي طلق كرة اليد في مولودية وهران، وكرة القدم، إخلاصا للأغنية الوهرانية التي سلبته، فاستطاع أن يحقق نجاحا باهرا طبع شهادته المجلس الشعبي الولائي بوهران، الذي حضر عنه رئيس المجلس بالنيابة معروف عبد القادر، ومنتخبون محليون، شجعوا في إسهامهم المتميز الفنان من أجل مواصلة مشواره للتأكيد على أن الأغنية الأصيلة والنظيفة تصل ولها وزنها الذي لا يقاس في المجتمع. هذا ما كان محل عرفان وتقدير على هامش توزيع الهدايا الرمزية، وشهادات التقدير للفنان هواري صابر، حيث ثمن العرفان الذي خصته به وجوه حاضرة، بمسرح "عبد القادر علولة"، مصمما على مواصلة الحلم المنشد له منذ أن دخل ألحان وشباب واحتل المرتبة الثالثة فيه عام 1997، فأراد آنذاك هواري صابر مواصلة مشواره وأطرب الجمهور في كل مكان كان يدعى إليه. وتميز الحفل التكريمي بوقوف رائد الشاعر الملحون لأداء كريم لتأدية قصيدة جديدة أشاد من خلالها بعطاء هواري صابر وتمثيله جيل اليوم أحسن تمثيل.