ساء الوضع في الأسواق بمجرد حلول شهر رمضان، وتطور إلى مناوشات وشجارات بين الباعة، مثلما حدث أول أمس بسوق حي الصباح بوهران، لما انهال مجموعة من الباعة ضربا على خضّار قام ببيع الطماطم بسعر 20 دينار، ولولا تدخل الأمن الحضري 22 في الوقت المناسب لوقع مالا يحمد عقباه. تعرض أحد الباعة بسوق التجزئة، بحي الصباح إلى ضرب مبرح، نفذه في حقه الباعة الذين دعتهم مافيا السوق إلى مشاجرته ومعاقبته حتى يبيع الخضر بسعر موحّد مع باقي التجار، مهددين إياه بالقتل في حال إذا ما قام بتخفيض الأسعار. وتسبب بيع الطماطم بسعر 20 دينار إلى اندلاع شرارة حرب في السوق، ويعد هذا البائع ثاني ضحية بعد بائع آخر قام ببيع الخس بسعر 30 دينار في الوقت الذي كان يعرضها الباعة بسعر 70 دينار. وحاولت المافيا بهذا الأسلوب فرض منطقها عن طريق تخفيض ورفع الأسعار كيفما تشاء، وصارت تملي على البائعين بأسواق التجزئة قانون الغاب في غبن المستهلكين، وجعلهم يتقبلون السعر المعروض عليهم في بيع المواد كالخضر والفواكه التي لا تزال تؤرق المستهلك في شراءها، حيث لا تزال البطاطا تباع ب 50 دينار، والطماطم من 30 إلى 35 دينار، والفلفل الأخضر بين 100 و120 دينار، والخس 70 دينار، وهي أسعار معجزة للطبقة الضعيفة باستثناء الطبقة المتوسطة التي أكدت ارتياحها. إذ كان المستهلكين يتوقعون انخفاض الأسعار إلى مستوى يقل عن 50 دينار بالنسبة لجميع المواد تقريبا خلال هذا الشهر الكريم، غير ان توقعاتهم خرجت عن السيطرة بمجرد تحكم المافيا في الأسعار، مقابل دون رقابة ولا رقيب، وأبدى المستهلكون غضبهم حيال الحادثة التي وقت لبائع بحي الصباح، إذ كشفت منطق جماعة الظل التي تعمل على فرض أسعار على كيْفها، ومقاسها، داعون الأمن ومديرية التجارة إلى التدخل. هذا وتوسع سوق الصباح خلال الآونة الأخيرة، إلى منتصف طريق العمومي، بمعدل زيادة 20 بائع فوضوي، ويشهد يوميا بزنسة المافيا "القمرد" في المساحات الخضراء، حيث اعتدوا عليها وتوسعوا على حسابها وسط تفرج الشرطة على ما يحدث، وقد طالب سكان حي الصباح بإنقاذ المساحات الخضراء، بعد أن تحولت إلى مساحات لبيع أنواع الخضر، رغم وجود 3 أسواق في الجوار منها سوقين مغلقين، فادى التماطل في فتحها إلى فوضى خانقة، خنقت الطريق وكذا المساحات