شهدت مستشفيات العاصمة على غرار المراكز الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا، محمد لمين دباغين ونفيسة حمود (بارني سابقا)، زيارات المواطنين للمرضى خلال يوم العيد. وحسب ما أفاد به بعض رؤساء المصالح والأطباء الذين داوموا في اليوم الأول من العيد فإن اهتمام المواطنين بالمرضى يزداد بشكل كبير أيام العيد الثلاثة، غير أن العدد الأكبر يكون في اليوم الأول، وفي الوقت الذي اغتنم فيه عدد من المواطنين زيارة بعض أهليهم الذين تأسرهم المستشفيات للاطمئنان على كل المرضى في جولة تطول لساعات، فقد يخصص بعض المحسنين من وقتهم يوم العيد قسطا كبيرا لزيارة المرضى حتى وإن لم يكن لديهم من يطمئنون عليهم في هذا المستشفى أو ذاك، حيث سنوا سنة حسنة ومشوا عليها وعائلاتهم، فهناك أسر يضيف بعض الأطباء، من تأتي للمستشفى محملة بالهدايا ومختلف أنواع الحلويات لتدخل بها الفرحة والسرور على عائلات أجبروا على الابتعاد على أسرهم يوم العيد، وقد أخذت مصالح طب الأطفال الحيّز الأكبر من زيارة المحسنين الذين حاولوا إدخال البهجة في قلوب الأطفال بالمستشفيات بفضل الزيارات والهدايا التي تخفف من معاناتهم، ويرى هؤلاء الأطباء أن الأمر طبيعي في المجتمع الجزائري الذي يجعل من المناسبات الدينية فرصة للتسامح واقتسام الفرحة. هذا ولم تقتصر الزيارات على المواطنين فقط بل شملت أيضا بعض الجمعيات الخيرية التي تتداول على زيارة المرضى صبيحة يوم عيد الفطر.