يشرف قطاع الاشغال العمومية بولاية الشلف على شبكة طرق ، بحيث يعبر الولاية 4 طرق وطنية ، الطرق الولائية يقدر عددها ب18 طريق ولائي ، أما الطرق البلدية فتبلغ 187880كلم، انطلقت بها مؤخرا أشغال الصيانة قصد تحسين وضعية المنشآت القاعدية عبر تراب الولاية ،وهو ما يفسر الاعتمادات المالية الضخمة التي تخصصها الدولة لهذا القطاع بهدف الحفاظ على المنشآت ودعمها، ويبلغ إجمالي الاغلفة المالية المرصودة للقطاع في إطار البرنامج الخماسي القادم بأزيد من 280 مليار سنتيم، لتمويل إنجاز عمليات تنموية لفائدة المنشآت القاعدية. ومن بين المشاريع التي انتهت بها الاشغال مؤخرا لصالح قطاع الاشغال العمومية بولاية الشلف هو مشروع إنجاز وعصرنة الطريق الوطني رقم 11 الساحلي بالشلف، حيث قدرت مصالح الاشغال العمومية نسبة الانجاز بأزيد من 100بالمائة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجيا بالنظر إلى البعد السياحي والاقتصادي الذي يكتسيه الطريق المذكور،حيث أنه يمثل جزءا هاما من شبكة الطرق الوطنية بالولاية، إذ يمتد على طول 120 كل ليربط الشلف بولاية تيبازة شرقا ومستغانم غربا على طول الساحل . وبالنسبة للجزء الذي عني بالتحديث والعصرنة فإنه يمتد على مسافة 35 كلم من بوشغال إلى بني حواء، كما تم توسيع الطريق الذي كان يتميز بالضيق وكثرة المنعرجات، كما يشمل المشروع عدة عمليات تتمثل في توسيع الطريق وكذا إنجاز بعض المنشآت الفنية، علما أن المسافة المتبقية من الطريق تزيد عن 90 كلم. وقد سبق وأن خضعت لعمليات توسيع وتهيئة ضمن برامج مختلفة، كما هو الشأن بالنسبة للجزء الرابط بين تنس وبوشغال الذي أنجز في إطار برنامج الانعاش الاقتصادي، فيما تم تحديث 14 كلم من ضمن 35 كلم التي تحتاج إلى التوسيع، حيث رصد له مبلغ يزيد عن 100 مليار سنتيم، كما تم إنجاز 10 كلم أخرى حيث وجه لها غلاف مالي قيمته 60 مليار سنتيم، هذا وقد تم اقتراح عملية أخرى لانجاز 11 كلم المتبقية من إجل إكمال الطريق الوطني رقم 11 في غضون الايام المقبلة. وفيما يتعلق بالمنشآت الفنية المدرجة ضمن مشروع تحديث الطريق فعددها خمسة، وأهمها جسر وادي مشطراس وجسر وادي قوسين والتي انتهت الاشغال به وكان محل معاينة من قبل وزير الاشغال العمومية لدى زيارته الاخيرة للولاية. ونشير إلى أن الاهداف المتوخاة من إنجاز هذا المشروع ذات صلة وطيدة بترقية الساحة بالمنطقة وتخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 04، هذا من جهة ومن جهة أخرى دفع وتيرة التنمية الاقتصادية خاصة مع إنجاز مشروع ميناء الصيد بالمرسى وبعض الهياكل القاعدية الاخرى وفي سبيل تحسين نوعية المنشآت القاعدية دائما ودفع التنمية تم الانتهاء من أشغال الطريق الوطني رقم 19 في جزئه الرابط بين الشطية وأولاد فارس على امتداد حوالي 2.5 كلم ، والذي وجه له مبلغ 11.5 مليار. وكشف مسؤول المنشآت القاعدية بمديرية الاشغال العمومية عن اقتراح الشطر الممتد من أولاد فارس إلى بوزغاية على مسافة 15 كلم، وكل هذه العمليات المذكورة بخصوص ازدواج الطريق الوطني رقم 19 تدخل في إطار برنامج دعم النمو.كما سيوجه نصيب من الميزانية المذكورة لاعادة تأهيل إشارات المرور ، حيث أشار ذات المسؤول إلى صرف أزيد من مليار سنتيم سنويا على وضع تلك الاشارات إلا أنها تتعرض بشكل مستمر للنهب والتخريب، وتوضع فقط كإجراءات وقائية للحد من حوادث المرور عبر الطريق الممتد ما بين الشلف وأم الدروع من جهة، ومن جهة أخرى وفي إطار الصيانة دائما حظي قطاع الاشغال العمومية بمبلغ قدره 100 مليار سنتيم شملت برامج الحدمن الفيضانات إلى جانب 23 مليار تدخل في إطار برنامج الفيضانات لسنة2010 وسيوجه أساسا لصيانة الطرق الولائية. وقد انطلقت الاجراءات اللازمة في إنجاز هذه العملية التي ستسمح بإعادة تأهيل جزء واسع من شبكة الطرقات، الامر الذي من شأنه فك العزلة عن العديد من المناطق الداخلية بالولاية الواقع الذي ينطبق على بلدية بريرة النائية، ومن جانب آخر ، فإن العديد من الطرقات المهترئة داخل التجمعات السكنية بالشلف بحاجة إلى إعادة التهيئة من طرف مصالح البلدية ، حيث تم تعبيد حوالي 2 كلم من الطرقات بالقرب من الجامعة والاحياء المجاورة وصولا إلى مفترق الطرق بحي النصر والزبوج، هذه العملية استحسنها الجميع بما فيها سائقو مختلف العربات لما لها من أهمية، من أجل إعادة الاعتبار للتهئية الحضرية وتحسين المستوى المعيشي لسكان البلدية. . ومن أجل تحسين الوضع العام للمنشآت الكبرى كما هو الشأن بالنسبة لمشروع النفق الذي تعلق عليه كل الامال لتخليص المدينة من فوضى الازدحام والاكتظاظ واختناق الحركة المرورية، تجدير الاشارة إلى أن قطاع الاشغال العمومية قد أولى عناية خاصة لجانب الطرقات خلال السنوات الاخيرة قصد استدراك التأخر المسجل في هذا المجال بفعل العشرية الماضية ، ومع ذلك يبقى جزء هام من شبكة الطرقات بالشلف يعاني الاهتراء والتدهور الكلي، خاصة فيما يتعلق بالطرق البلدية إذ كلما ابتعدنا عن عاصمة الولاية زادت مشكلة العزلة بين القرى والمداشر.