عادت شبييبة القبائل بتعادل معنوي من نيجيريا بعد نهاية الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا حيث انتهت نتيجة المباراة الأخيرة بين النادي القبائلي ونظيره هارتلاند بنتيجة 1-1 حيث افتتح أصحاب الأرض باب التسجيل عن طريق ركلة جزاء في شوط المباراة الأول .ومع بداية الشوط الثاني عرفت المباراة سيطرة أشبال المدرب آلان قيقر على أطوار المباراة وعدل اللاعب يعلاوي نتيجة المباراة مع بداية الشوط الثاني وسيعود ممثل الجزائر يوم الاثنين عبر طائرة خاصة .وسيكون منافس شبيبة القبائل في الدور النصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا نادي تيبي مازمبي بعد أن حقق هذا الأخير تعادل أمام الممثل الثاني للجزائر وفاق سطيف . وقد وصل فريق شبيبة القبائل صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة السابعة قادما من العاصمة النيجيرية، أين لعب آخر مباراة له في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا أمام نادي هيرتلاند المحلي و استطاع افتكاك التعادل منه مما وضعه في خانة أفضل فريق في المجموعة الثانية أو بالأحرى في دور المجموعات بحصوله على 14 نقطة كاملة بعد تسجيله لأربعة انتصارات و تعادلين خارج القواعد، وقد كان في استقبال الوفد القبائلي وزير الشباب و الرياضة الهاشمي جيار الذي هنأ اللاعبين و الطاقم الفني على الإنجاز الكبير الذي حققوه و على تشريفهم للكرة الجزائرية، و قد حثهم أيضا على المواصلة على نفس الوتيرة خلال الدور القادم من أجل تحقيق حلم الجزائريين ببلوغ المحطة النهائية و التتويج باللقب القاري، وأكد جيار في هذا الشأن أن الدولة لديها الثقة الكاملة في قدرة الشبيبة على تحقيق كل ذلك وهي مستعدة لتقديم كل المساعدات اللازمة لأنه من واجبها. هذا و لم يكن الرئيس القبائلي حناشي من بين الحضور أمس، حيث أكدت بعض المصادر انه متواجد بتيزي وزو لتحضير الندوة الصحفية و شرح بعض الأمور خاصة الجحيم الذي عاشته الشبيبة في نيجيريا. هذا وقد كان الإرهاق و العياء باديان على اللاعبين، حيث أكد معظمهم أنهم سيخلدون مباشرة للنوم من أجل الاسترجاع بعد السفرية المتعبة جدا التي قادتهم غلى نيجيريا ذهابا و إيابا إضافة إلى المتاعب الجمة و الخدمات السيئة التي لاقوها سواء في الفندق أو في التنقلات خاصة وان أغلب اللاعبين لا يملكون خبرة في السفر غلى أدغال إفريقيا و معايشة مثل تلك المشاكل و بالتالي فقد أخذ العارفون بخبايا إفريقيا السوداء على غرار المهاجم أزوكا و الطبيب غيو عبد الجبار و دودان على عاتقهم مهمة التخفيف على اللاعبين الذين اندهشوا لحالة التسيب التي كان عليها مسؤولو النادي النيجيري. بوهلال " تهديدات أنصار هارتلاند زادت اللاعبين عزيمة " أكد مساعد مدرب شبيبة القبائل كمال بوهلال أن فريقه ضيع فوزا كان في متناوله، حيث قال أن اللاعبين لم يظهروا كامل إمكانياتهم بسبب التهديدات التي كانوا يتلقونها من قبل أنصار الفريق النيجيري، ورغم ذلك فقد تحكموا جيدا في المباراة و لم يتركوا الخصم يفرض طريقة لعبه من خلال تكثيف خط الوسط و غلق المنافذ في وسط الدفاع و على الأجنحة، وهو ما جعل الفريق النيجيري يفقد قواه لا سيما وأن كل الأساليب التي استعملها أنصاره للتأثير على لاعبي الشبيبة لم تأت بأي جديد بل زادتهم إصرارا. ومن جهة أخرى، قال بوهلال أنه ليس بالأمر الهين أن تخرج من مباراة كتلك التي لعبتها الشبيبة بتعادل، حيث لم يذق اللاعبون طعم الراحة و الأمان منذ وصولهم إلى الأراضي النيجيرية، وقد لعبوا تحت ضغط رهيب ليس من الجانب الرياضي و لكن خوفا من الاعتداءات التي هدد بها الأنصار سواء داخل أو خارج الملعب، و بالإضافة إلى ذلك، فإن كل العوامل الأخرى لعبت ضد الشبيبة على غرار أرضية الملعب، الطقس الحار و الجاف و تحيز الحكم، و بالتالي فاللاعبون يستحقون كل التقدير لأنه ربحوا معركة كان المنافس فيها في أفضل رواق من كل النواحي. و الأمر الإيجابي الوحيد الذي تحدث عنه بوهلال في مباراة أول أمس هو اكتشاف نجم جديد في صفوف الشبيبة و يتعلق أمر بمسجل هدف التعادل يعلاوي، حيث قال بشأنه أنه أدى مباراة في القمة و عرف كيف يستغل إمكانياته كما أن وصوله للشباك سيحرره أكثر في المواعيد القادمة لأنه كان الشيء الوحيد الذي ينقصه، حيث سبق وأن برز بشكل لافت في مباراة الجولة الماضية أمام الإسماعيلي في تيزي وزو، وقد تنبأ له بوهلال بتألق كبير في الدور نصف النهائي. " سنعاين أشرطة مباريات مازيمبي" وعن المباراة القادمة أمام حامل اللقب مازيمبي الكونغولي، أكد بوهلال أن الطاقم الفني بصدد جمع معلومات عن هذا المنافس من خلال معاينة طريقة لعبه عبر أشرطة مبارياته في دور المجموعات خاصة المواجهة الأخيرة له أمام وفاق سطيف، وقال أن البرنامج التحضيري سيتم الشروع فيه مباشرة بعد مباراة الجولة الأولى من البطولة وسيشمل الجانب النفسي و التكتيكي بالدرجة الأولى خاصة وأن المباراة ستلعب خارج القواعد، وقد أبدى كمال تخوفه من تكرار نفس السيناريو الذي عاشته الشبيبة في نيجيريا، ورغم ذلك فقد أبدى تفاؤله بتسجيل نتيجة إيجابية في لوبومباشي لأن التأهل سيلعب هناك قبل إجراء لقاء العودة في تيزي وزو و بالتالي فكل التركيز سينصب على تلك المواجهة.