تبريحة اليوم في خاطر صاحب مؤسسة، لا هي مؤسسة ولا هي مقاولة ولا هي إمبراطورية، صاحبها ملَك سيدي بلعباس وهو في طريق انجاز عدد من المشاريع السكنية بوهران، البّراح راه يقول: "وين قعدات زمان بين الأحباب والخلاّن، وين فْعال الخير... يا سي الحسناوي...". صاحب المقاولة والمشاريع الضخمة أتاه منذ أيام شخص من فئة الغلابى و"القلاليل"، وبقدرة قادر اقتحم الأخير مقر الإدارة، وساعده الله في بلوغ مكتب سي الحسناوي...المغلوب على أمره، بعد أن علم أنّه بين يدي "الثراء" طلب من الحسناوي بعد أن استفسره عن سبب مجيئه، أن يساهم في إقامة جنازة أحد الجيران لشراء "قيطون"، الحسناوي لم يتمالك نفسه واختلط عليه الحابل بالنابل... وراح يتساءل: "شا دخلي فيكم؟؟" مصادرنا لم تلق اللوم على صاحب المشروع، وإنّما على شعيب الخديم من فئة "المواطنين المْسَنْطحين"، وحاله كالذي رأى مارداً يخرج من قمقم ولم يطلب إلاّ طلبا بتوفير رغيف خبز...