تحولت الأشهر الأخيرة ابتدائية حاجي ساعد المحاذية للسوق الأسبوعي بحي الفصحى بالجلفة إلى مزبلة عمومية، أين تتراكم كميات هائلة من الأوساخ و النفايات التي يخلفها يوميا أصحاب الشاحنات و حتى السكان الأمر الذي شوه المنظر وأكسب هاته الابتدائية قذارة وجعل المئات من التلاميذ يشمئزون لهذا المنظر. الزائر لابتدائية حاجي ساعد المتواجدة بحي الفصحى يلفت انتباهه أكوام القاذورات التي ردمت هذه الأخيرة خلافا لمشهد الأكياس البلاستكية التي تتطاير في كل مكان، هذا الوضع أنعكس سلبا كذلك على التلاميذ و المعلمين الذين يدرسون بهذه الابتدائية وقد أبدوا إستياءا كبيرا خصوصا وأن الطريق بهذه المدرسة غير معبد مما جعل مياه الأمطار حين تتساقط تحوله إلى برك وروائح كريهة، و رغم المجهودات التي تبذلها مصالح البلدية خاصة في الآونة الأخيرة في عدة أحياء إلا أن هذا الحي الفقير لم ينل نصيبه . وما زاد الوضع تدهورا هو عدم التفاتة عمال النظافة في رفع النفايات المتواجدة بهذا المكان والذين إن حظروا يقومون بجمعها وحرقها بعين المكان و في وضح النهار و أمام هذه المدرسة بالذات ، وهذا حسب البعض ممن إلتقيناهم،ليتجه الأمر إلى منحنى أكثر خطورة نتيجة الدخان المنبعث جراء عملية الحرق. ومن جهة أخرى يشتكي أولياء هذه الابتدائية و التي بها 20 فوجا من الظروف القاسية التي يتخبط فيها المئات من الأطفال جراء الفقر من جهة وحرمان أبنائهم من المطعم المدرسي الذي يتوفر في معظم المدارس الأخرى إلا هذه المدرسة الفقيرة وربما يعود ذلك إلى وجود هذه الابتدائية بعيدا عن أعين المسؤولين . و قد عبر لنا في السياق ذاته الكثير من أولياء التلاميذ الذين راسلوا حسبهم السلطات للإسراع في فتح مطعم لأبنائهم عن استيائهم من الوضع ، ومن جهة أخرى يرى الأولياء أن الطريق المؤدي إلى السوق الأسبوعي و الذي يمر بجانب المدرسة أصبح يشكل خطرا على سلامة أبنائهم جراء استعمال أصحاب السيارات و الشاحنات له وهذا من أجل اختصار المسافة فهم يطالبون من الجهات الوصية غلق هذا الممر و الإسراع في معالجة مشاكلهم، وفي انتظار تحقيق هذه المطالب يبقى الأولياء و التلاميذ ومدرسة حاجي ساعد تحت رحمة و حصار النفايات.