احتدم الصراع وبلغ أشده، وتحولت السياسة إلى تراشق بالكراسي والطاولات، وتوجيه السباب والشتائم واللكمات بين طرفين متنازعين من حزب جبهة التحرير الوطني، اجتمعا بالمركب الثقافي بمدينة غريس صبيحة يوم الخميس الماضي، لإجراء فعاليات الجمعية العامة بإشراف ممثل عن الأمين العام للحزب "عبد العزيز بلخادم" من أجل تجديد أعضاء مكتب قسمة بلدية غريس، وقد نتج عن ذلك إصابات وإغماءات كان أهمها رأسا الطرفين المتنازعين، حيث تم تحويل رئيس قسمة غريس إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى غريس، كما تعرض نائب برلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني للضرب والاهانة والسب والشتم، من قبل الموالين لرئيس القسمة، وقد أفاد النائب البرلماني في اتصال له مع يومية "الوطني" أن رئيس القسمة وأبناؤه حاولوا الإخلال بالنظام العام للجمعية، في محاولة منهم معارضة عملية الاقتراع التي اختارها 75 مناضلا من بين 110 مناضلا الذين حضروا للقاعة، محبذا تجديد أعضاء مكتب القسمة عن طريق التزكية، الأمر الذي لم يستسغه طرف النائب البرلماني، ومن جهة أخرى، فقد تعذر الاتصال برئيس القسمة الذي كان بالمستشفى، واتصلت "الوطني" بأحد أبنائه هاتفيا، حيث أكد بأنه لم يكن من بين الحضور، إلا أنه وصف ما وقع، حسب ما روي له من قبل والده وإخوته، حيث أشار إلى أن النائب البرلماني استقدم بطاقات أكثر من 80 مناضل مزورة، الأمر الذي استدعى من رئيس القسمة، السماح فقط للمناضلين المدونين بالسجل خلال سنوات 2005/2006/2007 مبعدا من تم تسجيلهم سنة 2008 وقد تعذر على المشرف ومبعوث بلخادم ومرافقه، إتمام المهمة وتجديد أعضاء مكتب قسمة غريس، وفضّلا الفرار بعيدا، حتى لا يصيبهما أذى، وقد رفعت مصالح الأمن تقريرا مفصلا عما حدث، فيما اعتزم الطرفان إيداع شكاوى بالجملة ضد بعضهما البعض، واللجوء إلى العدالة للفصل في عملية تجديد أعضاء مكتب قسمة دائرة غريس.