تجددت الصراعات والمواجهات الكلامية بين مناضلي جبهة التحرير الوطني بولاية وهران، حيث أعلن إطارات وأمناء مكاتب قسمات ولاية وهران الذين تم تنصيبهم في وقت سابق استنكارهم للطريقة التي يعمل بها المشرف على إعادة هيكلة الحزب بالولاية العياشي دعدوعة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني. عثمان لحياني وقال بيان وقعه العقيد مصطفى عبيد عضو المجلس الوطني للحزب، إن دعدوعة متواطىء مع جماعات المصالح والبزنسة السياسية، خاصة وأن موعد الانتخابات التشريعية والمحلية قريب جدا، مما يغري بعض الاطراف للمناورة والبحث عن موقع متقدم في صفوف الحزب، مضيفا أنه قام بالاتصال بعدد من رؤساء البلديات المتهمين باختلاس الأموال العمومية، للالتفاف على اللجنة المشرفة التي عينها الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وأكد البيان أن أمناء القسمات وإطارات الحزب قرروا تشكيل خلية أزمة لوقف ممارسات الإقصاء التي تمس إطارات ومناصلي الحزب. وطالب بيان أمناء قسمات وهران الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بالتدخل لوقف هذه الممارسات وإعطاء المصداقية للحزب في الولاية التي تتحكم في حرية جبهة التحرير الوطني في ولايات الغرب الجزائري، وقد حاولنا الاتصال برئيس الكتلة البرلمانية للحزب العياشي دعدوعة لمعرفة موقفه من هذه الاتهامات لكن هاتفه لا يرد. وكان العقيد مصطفى عبيد قد واجه الأمين العام عبد العزيز بلخادم أياما فقط قبل تعيينه كرئيس للحكومة بالوضع المتأزم داخل صفوف الحزب بالولاية عند زيارته الاستثنائية إلى وهران بعد فشل عبد الرزاق بوحارة في السيطرة على وضع الحزب بوهران وعدم تمكنه من إعادة هيكلة قواعده، كما قام عبيد بتوجيه وابل من الشتائم الى بلخادم في القاعة الشرفية لمطار الباهية بعد رفض بلخادم الاستجابة لمطالب عبيد. وكانت محافظة وهران قد عرفت مشادات بين المناضلين الموالين لجناح مصطفى عبيد والموالين لجناح جلول براهمة أسفرت عن عدد من الجرحى، كما شهدت الولاية في الأسابيع القليلة الماضية صدامات عنيفة بين مناضلي الحزب الموالين للمشرف على الولاية الوزير محمود خوذري والموالين للرئيس السابق للجنة الشؤون المالية في البرلمان الطاهر خاوة. ويأتي هذا التشنج بعد ساعات فقط من تصريح الامين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بأن جبهة التحرير الوطني تجاوزت خلافاتها وهي تتجه نحو الفوز بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة في اشارة منه الى تشريعيات ماي 2007 ومحليات أكتوبر 2007، فيما كان عبد الكريم عبادة قد أعلن في تصريح صحفي قبل يومين أن الحزب فشل في تنصيب 120 قسمة حتى الآن، كما أن عددا من المحافظات الولائية لم يتم تنصيب مكاتبها بسبب الخلافات والصراعات الممتدة خلفياتها الى الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفريل 2004.