يعاني قاطنو حي الثورة الزراعية بالمخرج الشمال غربي لبلدية حجوط التابعة لولاية تيبازة أوضاعا معيشية كارثية، وعلى حد تعبير السكان فإنه بالرغم من أن الحي ينتمي إلى البلدية جغرافيا إلا أنه لا يمت إليها بأي صلة فيما يخص المشاريع التنموية، و كانت علامات الاستياء و الغضب الشديد بادية على و جوه السكان ممن التقتهم جريدة "الوطني"، بسبب سياسة التهميش و التجاهل التي تتخذها السلطات المحلية اتجاههم بإقصاء حيهم من مختلف المشاريع التي استفادت منها البلدية، و حسب ما أفاده ذات المتحدثون ، فإن سبب التهميش يرجع لوقوعه بمخرجها، و وجود الطريق الولائي كعازل له، و في هذا الصدد أكد نزلاء الحي أنهم يعيشون في ظل عدة مشاكل و نقائص عقدت حياتهم اليومية، و أضحت بذلك جحيما لا يطاق بفعل اهتراء طرقات و مسالك الحي و غزو الأوحال الضحلة لها و امتلائها بالبرك و الحفر العميقة، و التي باتت مشهدا يوميا و ديكورا أجبر السكان على اعتياده بمرور الزمن، إضافة إلى ضيق هذه الأخيرة بشكل كبير، مما شكل صعوبات و عوائق جمة لهم خلال تنقلاتهم اليومية، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية بالحي منذ نشأته يضيف محدثونا، لا تقف معاناة نزلاء الحي عند هذا الحد إنما تتعدى إلى انعدام جميع مظاهر التمدن و التهيئة العمرانية، التي تعتبر هي الأخرى من بين أهم المشاكل و أكبر التحديات التي يعانون منها، حيث يعتبر هذا الأخير حيا ريفيا بكل المقاييس، على الرغم من أنه يقع بالجهة المقابلة للبلدية و لا يفصله عنها إلا الطريق الولائي، كما لا يختلف هذا الأخير عن الأراضي الفلاحية المحيطة به. من جهة أخرى عبر نزلاء الحي عن خوفهم من وقوع كارثة بيئية و إيكولوجية بسبب انتشار عدد كبير من المفرغات العشوائية، مما انجر عنها الانتشار الكبير للروائح النتنة التي تشمئز لها الأبدان و استقطابها للقوارض و الحيوانات الضالة و المسعورة متخذة إياها ملاذا تقتات منه و تتكاثر فيه. كما يعاني سكان هذا الحي النائي من مشكل بعدهم عن المدينة بمئات الأمتار، و بذلك يجدون مشقة كبيرة للتنقل إلى وسط المدينة لقضاء مختلف الحاجيات بسبب رفض الناقلين التوقف بحيهم في ظل الاعتداءات على السكان من قبل بعض المنحرفين المتخذين لبستان البرتقال المقابل للحي مرتعا لهم لممارسة مختلف الأفعال اللاخلاقية كشرب الكحول و تعاطي الحبوب المهلوسة و لعب القمار و الترصد لضحاياهم خاصة في الصباح الباكر و الفترات المسائية شتاءا في ظل انعدام الأمن الذي يعتبر من بين أهم مطالبهم، و هو ما يستدعي حسبهم التدخل العاجل لتحقيق هذه المطالب بعد أن ضاقوا ذرعا من العيش في ظروف صعبة، كما يناشد هؤلاء السلطات المحلية للنظر في وضعيتهم المزرية و توفير أدنى متطلبات العيش الكريم من سكن لائق و تهيئة للطرقات و الأرصفة و توفير للإنارة و الأمن.