يشتكي سكان بلدية باش جراح من العديد من المشاكل التي تتعلق بالإطار المعيشي و كأن كل المشاكل اختزلت بهذه البلدية ،فرغم تشييد العديد من المراكز التجارية بها لإعطاء دفع أكبر للحركة التجارية و التشجيع على المشاريع التنموية و العمل الحثيث على توفير الأمن ،خاصة بعد غلق السوق الموازي الذي كان يعتبر من أهم مميزات البلدية، إلا أن العديد من المشاكل لا تزال تلاحق المواطن بهذه البلدية ،فالأوساخ استفحلت و بشكل رهيب بمختلف الأحياء و الشوارع حتى أن بعض أحيائها و شوارعها تحولت إلى مزابل عمومية وأصبحت مرتعا للقطط المتشردة ، ليتفاقم الوضع أكثر بالمنطقة ،بعد أن وجد الشباب نفسه مغيبا تماما ،في ظل تجاهل السلطات المحلية لاحتياجاته و الاستجابة لانشغالاته ،خاصة فيما يتعلق بتوفير المرافق الترفيهية ،لتخفف عنه العزلة وتجنبه طريق الانحراف خاصة وأن هذه المنطقة معروفة بانحراف شبابها وكثرة الاعتداءات و السرقات و حتى القتل ،فالكثير يصنف البلدية على أنها من المناطق الحمراء، فيكفي أن البلدية شهدت في ظرف شهر واحد جريمتي قتل راح ضحيتها شابين في مقتبل العمر. و في الوقت الذي وجد فيه الشيوخ ضالتهم في الحديقة المجاورة لحي الكاليتوس رغم افتقارها لأدنى الشروط من مقاعد و مساحات خضراء مهيأة وحتى النظافة، إلا أنها أضحت في الآونة الأخيرة، محج العشرات منهم مساء كل يوم، هربا من ضيق الشقق و ازدحام الطرقات ،فبعض الشجيرات كافية ،لمنحهم الراحة و الطمأنينة ،أما الشباب البطال وحتى العامل الذي تنتهي فترة دوامه باكرا ،فيبقى يعاني ،خاصة المولوع، بممارسة الرياضة ،و في غياب مرافق ترفيه و ملاعب ، فقد اهتدى الكثير منهم ،لفكرة تحويل العديد من الأحياء التي تتوفر مداخلها على مساحات كبيرة إلى شبه ملاعب ،لممارسة كرة القدم التي أدمن عليها شباب المنطقة و حتى الأطفال حذوا حذوهم فبعد خروجهم من المدارس مساءا يسارعون إلى احتلال مداخل العمارات وحظائر السيارات قبل عودة أولياء أمورهم من العمل و ركن سياراتهم بالحظيرة ،وأمام زيادة الطلب على هذه اللعبة ابتكر الشباب طريقة أخرى ،لبناء الملاعب حتى و إن لم تكن تستجيب للمعايير المعمول بها و تشكل خطورة على حياتهم ،إذ حولوا الحظائر المخصصة لسيارات العمارات إلى ملاعب ،لممارسة رياضتهم المفضلة ولان غالبية هؤلاء الشباب من أبناء الحي ،فإن السكان لا يوجهون لهم اللوم ، فالمشكل كما يؤكد هؤلاء في البلدية التي لم توفر فضاءات ملائمة لممارسة الرياضة أو لقضاء أوقات الفراغ ،فهؤلاء الشباب الذين لم يجدوا مكانا ينفسون فيه عن أنفسهم معذورون ،خاصة مع الاكتظاظ الكبير الذي يميز الشقق بالعاصمة ،لذا يطالب السكان بضرورة الاعتناء أكثر بالمرافق الترفيهية و تشييد الملاعب ،من جهة أخرى شرعت بلدية باش جراح في تهيئة محطة نقل الحافلات العمومية ،إذ تتواصل الأشغال بها منذ3 أيام كاملة ،ما أثر كثيرا على نشاط المحطة ،خاصة و أن هذه الأخيرة وقبل أعمال التهيئة تتخبط في فوضى ، و عملية التهيئة تتم حاليا على مستوى الأرصفة التي قررت البلدية إعادة بنائها كليا بعد هدم الكثير من أجزائها ، ما أثر بشكل كبير على حركة السير و على عدد الحافلات ،فالمحطة تبدو للوهلة الأولى وكأنها شبه فارغة ،بسبب قلة الأماكن المخصصة لوقوف المواطنين و حتى طلبة الجامعة نالهم من هذه الفوضى نصيب ،على اعتبار أن المكان المخصص لحافلات النقل الجامعي يقع بمحاذاة هذه المحطة .