سيكون فريق شبيبة القبائل سهرة اليوم على موعد مع مباراة العمر بالنسبة إليه و للكرة الجزائرية عامة باعتبارها تعتبر بوابة المرور إلى الدور النهائي لأغلى وأفضل منافسة كروية على المستوى القاري و لأول مرة في تاريخه منذ تغيير تسميتها، حيث يستقبل بأرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو حامل لقب الطبعة الماضية فريق تي بي مازيمبي الكونغولي الذي يريد الحفاظ على تاجه للمرة الثانية على التوالي خاصة وأنه يعول كثيرا على النتيجة التي حققها بميدانه قبل أسبوعين في لقاء الذهاب بثلاثية مقابل هدف، ورغم ذلك فقد اعترف مدربه بان المهمة صعبة جدا لفريقه لأنه يدرك جيدا أن إلزامية تسجيل هدفين للقبائل سيعرض أشباله لضغط رهيب من طرف الجماهير الغفيرة التي ينتظر أن تغزو الملعب، كما أن العزيمة الكبيرة التي تحذو لاعبي الشبيبة جعلت الفريق الكونغولي يتخوف نوعا ما، ومن المتوقع أن تشهد المباراة صراعا شديدا لأن معطياتها توحي بذلك خاصة إذا علمنا أن الشبيبة سترمي بكل ثقلها في الهجوم فيما سيكتفي مازيمبي بالتكتل الدفاعي و محاولة الاعتماد على الهجمات المعاكسة. ونظرا لإفرازات مباراة الذهاب فإن الشبيبة ستدخل المباراة بقوة من أجل تسجيل هدف السبق في الدقائق الأولى و بالتالي اكتساب الثقة و استرجاع المعنويات، لأنه في مثل هذه المواجهات، حسب الكثير من الاختصاصيين، يكون الهدف الأول هو أصعب مهمة، ولذلك فقد ركز الطاقم الفني بقيادة غيغر خلال الحصص التدريبية على خط الهجوم، حيث أعطى تعليمات صارمة للمهاجمين بضرورة استغلال الفرص في ظل غياب الحارس الأساسي و خاصة عدم التسرع لأن ذلك سيفقدهم التركيز، كما أن تضييع كرات كثيرة سيكسب الخصم ثقة أكبر في النفس بينما يجعل مهمة الكناري صعبة. و بالمقابل، فإن تحصين الدفاع أيضا له أهمية بالغة، لأن تلقي هدف سيهدم كل شيء و يقضي تماما على أحلام القبائل، وهو ما ينبغي الاحتياط منه. ومن جهة أخرى، فقد أولى غيغر أهمية كبيرة للجانب النفسي، حيث لم يتوقف عن الرفع من معنويات لاعبيه و محاولة اعتبار المباراة عادية و تسجيل هدفين ليس بالأمر المستحيل، كما نصحهم بعدم الاهتمام بما يحدث خارج المستطيل الأخضر و التركيز فقط على المباراة لأنها الفرصة الأخيرة لهم لإثبات جدارتهم و دخول التاريخ من بابه الواسع، كما ذكرهم بأن فريق مازيمبي متخوف جدا من المباراة و لذلك فقد لجأ إلى إحداث البلبلة الإعلامية بوصوله غلى الجزائر دون علم أحد حتى يؤثر على المعنويات، و لكن غيغر طالبهم بالرد على ذلك في الميدان و البرهنة على أن الشبيبة فريق كبير و يستحق التأهل إلى النهائي.