رفع سكان بلديات السواحل الشرقية ، على غرار سكيكدةعنابة الطارف، شكوى ساخنة إلى السلطات المحلية المدنية والأمنية، إلى جانب قائد الناحية الجهوية للدرك الوطني بقسنطنية، واللّواء بوسطيلة قائد الدرك الوطني، يطالبون من خلالها النظر فيما يحدث من استهتار بحياتهم من قبل السلطات الأمنية بالمنطقة، ويقول نص الشكوى المذيلّة بتوقيعات مئات المواطنين وأعيان المنطقة، وتلقت "الوطني" نسخة منها، تقول بأنه تم تقديم سبعة (07) مواطنين إلى العدالة بينهم أربعة تجار وأستاذ تعليم ابتدائي ومواطنين آخرين، وذلك على خلفية اعتداء صاحب شاحنة نقل الرّمال على بعض المواطنين، بمحاولة دهسهم في الطريق الرئيسي للبلدية ثم لاذ بالفرار، وبالرغم من أن الحادث لم يخلف ضحايا، لجأ صاحب الشاحنة إلى تقديم شكوى ضد مجهول يقول فيها أنه تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل أشخاص مجهولين، وفي اليوم الموالي استدعت الجهات الأمنية سبعة أشخاص بتهمة الاعتداء على صاحب الشاحنة بالسلاح الأبيض، والجرح العمدي وتحطيم ممتلكات الغير، والتحريض، وتقول الشكوى بأن هؤلاء لم يكونوا وقت الاعتداء حاضرين بمكان وقوعه، مشيرين في شكواهم أن العملية كانت مدبرة في حق المذكورين بالاسم من قبل صاحب الشاحنة وأطراف أخرى، واستنكرت الشكوى، ما تعرض له المعنيون من إهانة، ويضيف نص الشكوى أن الأعيان قاموا بالاتصال بمحامين للدفاع عن من أسموهم بالضحايا، متعهدين بالتكفل بالمصاريف المتعلقة بذلك، مشيرين إلى أن أصحاب شاحنات نقل الرمال، التي على أساسها أثيرت القضية، يخرقون القانون بالمرور عبر الطريق الرابط بين الطرّس وواد الزهوز، بالرغم من وجود تعليمة تمنع الشاحنّات التي تفوق حمولتها ال10طن من المرور على هذا المحور، في وقت يسجل يوميا مرور ما يقارب 400 شاحنة، تتسبب في إحداث ضوضاء وغبار كثيف، زيادة على تسجيل العشرات من التشققات لأصحاب المنازل، معتبرين هذه الوضعية بالمهزلة، إذ يضرب أصحاب الشاحنات عرض الحائط التعليمة المذكورة، التي تمنع أصحاب الشاحنات التي يزيد وزنها على 10 أطنان من المرور عبر الطريق الولائي الرابط بين الطرّس وواد الزهوز، لأن الطبيعة الجبلية للمنطقة لا تسمح بمرور شاحنات ذات الوزن الثقيل، ويطالب المعنيون بوقف هذه المهازل، كون المرملة سكيكدية، إذ تقع قرية بني فرقان في منطقة داخل بلدية وادي الزهور، إلا أن المستنفعين هم من ولايات شرقية على غرار ميلة وجيجل.