أشرفت أمس كلية العلوم القانونية والإدارية لجامعة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف على تنظيم فعاليات ملتقى دولي تحت عنوان "حرب التحرير الجزائرية والقانون الدولي الإنساني" على مدار يومين بقاعة المحاضرات بالكلية وسط المدينة، بحضور دكاترة وأساتذة نشطوا هذا الملتقى بإلقاء عدة محاضرات، أبرزت المحطات التاريخية للولاية، وكذا قصد توجيه الطلبة للعمل على إنجاز مذكرة التخرج لهم والمساهمة في تفعيل النشاط التاريخي، كما تطرق المحاضرون الأكاديميون من الدول العربية المختلفة، إلى القانون الدولي والخروقات التي قامت بها فرنسا في الجزائر، وما مدى شرعية منظور الثورة كما جاء في حديث الدكتور أحمد سي علي، أن المسؤولية الدولية والفردية تتحملها الدولة الفرنسية نتيجة الأعمال التي قامت بها، وارتكابها لعدة مجازر، وهذا بالرجوع إلى معاهدة جنيف وآثارها، والتي صودق عليها سنة 1951 ورفضت فرنسا تطبيقها بحجة اضطرابات داخلية وقعت بها، هذا كما اعتبرت جبهة التحرير الوطنية حقا شرعيا وطبيعيا لا يخضع إلى أي قانون وضع بعد حرب فرنسا، لعدم التزامها بقراراتها التي لم تتعهد بها أمام الجزائر.