شكل موضوع ''معايير البناء في المناطق الزلزالية'' محور الملتقى الدولي الذي احتضنته على مدى يومين كلية علوم الهندسة بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، بمشاركة أساتذة من داخل وخارج الوطن الذين ركزوا على ضرورة تطوير سبل ووسائل البناء وفق الخصوصيات الطبيعية للمناطق. وتطرق المتدخلون في فعاليات هذا الملتقى إلى المحاور الأساسية الثلاثة المتعلقة بأخطار الزلازل وأرضية ومواد البناء باعتبارها عاملا أساسيا لضمان استقرار المنشآت، بالاضافة إلى كيفية الحد من حجم أضرار الخطر الزلزالي، علما أن الجزائر قد عرفت العديد من الكوارث الطبيعية أهمها زلزال الأصنام الذي دمر البنية التحتية لولاية الشلف حاليا وخلف الآلاف من القتلى والمصابين. ومن جهته، أكد البروفيسور محمد شمروك من جامعة باب الزوار أن البحث في التاريخ الزلزالي بالجزائر تظهر خطورته منذ الزلزال الذي ضرب ولاية جيجل سنة 1956 الأمر الذي يدل أن الجزائر تقع في موقع نشاط زلزالي نشيط حسبما كشفت عنه الأبحاث، داعيا إلى أهمية دور تحسيس الجميع بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة قبل حدوث كوارث مشابهة لتفادي الأضرار الناجمة. كما وجه بدوره البروفيسور عبد الحميد بوشعير أستاذ بإحدى الجامعات الفرنسية دعوة للجمعيات الوطنية لاعتماد تقنيات البناء بواسطة الهياكل المعدنية والخشبية باعتبارها أقل تكلفة إلى جانب تميزها بمقاومة الظواهر الزلزالية. وللإشارة، شهد الملتقى تقديم عدة محاضرات ألقاها أساتذة في اختصاص الزلازل بحضور هيئات المراقبة التقنية للبناء ومكاتب دراسات من أجل إثراء المحاور، حيث توج اللقاء بتوصيات وقرارات تهتم بأخطار الزلازل وكيفية الحد من حجم الأضرار والسبل المتخذة من أجل تفادي حدوث كوارث مماثلة.