حققت ولاية تيسمسيلت خلال هذا الموسم الفلاحي إنتاجا يقارب 8 آلاف قنطار من محصول البطاطس الموسمية حسب ما علم أول أمس لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح ذات المصدر أن عملية جني المحصول قد انتهت مؤخرا حيث بلغ متوسط مردود الهكتار الواحد حوالي 150 قنطار من محصول البطاطس الذي خصص له مساحة تجاوزت 70 هكتارا وذلك على مستوى محيطي السقي بكل من سدي "بوقارة" و"مغيلة ."وأشارت مديرية القطاع أن الانتاج المحقق من البطاطس بالولاية "يعد جيدا" بالرغم من أنها "التجربة الأولى لزراعة هذا النوع من المحاصيل" بالمنطقة، حيث تندرج في إطار استغلال منشآت الموارد المائية لاسيما سد "بوقارة" الذي وجهت مياهه لأول مرة للسقي الفلاحي. وقد عرفت هذه التجربة مشاركة أربعة فلاحين من المنطقة بالتعاون مع بعض المستثمرين من ولاية عين الدفلى المجاورة يملكون خبرة كبيرة في مجال زراعة البطاطس . كما مكنت العملية من استحداث 200 منصب شغل مؤقت وكذا تموين سكان الجهة من هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع . وترمي زراعة البطاطس بولاية تيسمسيلت إلى تنويع الزراعات خارج الحبوب التي تشتهر المنطقة بانتاجها، كما تسعى مديرية المصالح الفلاحية إلى توسيع هذه الزراعة من خلال برمجة عدة لقاءات تحسيسية لفائدة الفلاحين تتضمن تقديم شروحات حول آليات الدعم التي توفرها الدولة لتطوير هذه الشعبة والمتمثلة في دعم أسعار الأسمدة الكيميائية (بنسبة 20 بالمائة) وكذا وسائل السقي المتعلقة بتقنية الرش المحوري (بنسبة 60 بالمائة) وأيضا التقطير(بنسبة 50 بالمائة)، ومن المرتقب أن تتطور هذه التجربة مستقبلا لا سيما وأن الولاية ستستلم خلال 2011 العديد من المنشآت الرامية الى تدعيم السقي الفلاحي منها سدي "بوزغزة" (4 ملايين متر مكعب) وتملاحت (1 مليون متر مكعب) وخمسة حواجز مائية تقع ببلديات خميستي والعيون وأولاد بسام وثنية الحد وعماري وهي بطاقة تخزين تقدر بحوالي 150 ألف متر مكعب لكل واحد منها. ومن جهة أخرى أشارت ذات المديرية أن الولاية قد شرعت خلال الموسم الفلاحي الماضي في عملية توسيع زراعة البصل من خلال غرس 25 هكتارا بمحاذاة سد "مغيلة" (بلدية العيون) مع تحقيق انتاج بلغ 5750 قنطار حيث وصل مردود الهكتار الواحد إلى 230 قنطار.ويجري التفكير حاليا في خوض تجارب أخرى مثل زراعة الطماطم وذلك بغية استغلال المساحات الزراعية بالولاية التي لا يتم استغلال سوى 50 بالمائة منها في زراعة الحبوب بمختلف أصنافها.