تعرض بدار الثقافة مولود معمري بتيز وزو صور فوتغرافية متنوعة لمعالم وآثار حضارية وتاريخية لولاية عنابة في إطار التبادلات الثقافية بين ولايات الوطن. و في هذا الشأن عرضت صور فوتغرافية تبرز المعالم الثقافية و المرافق الحضارية و الآثار و المناظر الطبيعية و السياحية الخلابة التي تزخر بها ولاية عنابة منذ قديم الزمان. وتبرز الصور قلاعا بحرية و شواطئ و خلجان و مسجدي الفترة العثمانية (الباي - والشريف ابن مروان) المشيدين في 1830 وباب القلعة الحفصية و القصبة القديمة بهندستها المعمارية المتميزة وحمام القايد و دارالبغدادي وسوق العرب القديم والجديد. و شكلت صور ساحة السلاح بجانب المسجد الكبير بقلب مدينة عنابة و ميناء الصيد البحري و كنيسة القديس الجزائري الكبير سانت أوقستان و فوروم البازيلك وحصن المعذبين وحديقة الايدوغ والمعبد الروماني الموشح بمادة البرونز نموذجا لما تزخر به عنابة من معالم تاريخية وشواهد عدة ما تزال منصوبة إلى يومنا هذا بها كدلالة على معايشة هذه المدينة لعدة حضارات متوسطية. كما تضمنت المعارض الثقافية المقامة بمناسبة فعاليات الأسبوع الثقافي لهذه الولاية صورا عن مشايخ منطقة عنابة و أعلامها و رجال الموسيقى المبدعين في مجال الفلكلور الشعبي العريق منها على سبيل المثال رواد "فرقة الفنقة" للطرب و الرقص لشعبيين وأعلام بقية الفنون الموسيقية التي ازدهرت بها خلال الثلاثينات من القرن الماضي منهم الراحلان الشيخان "الكورد" و" الفرجيوي" وأوركسترا شركة الموسيقى و الفنون لدرامية "المزهر"في فن المالوف . وببهو دار الثقافة لتيزي وزو نصبت بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية الخاصة بتراث عنابة المادي و اللامادي- أجنحة للباس التقليدي النسوي و الرجالي وللحلي الفضية مع ركن خاص لعرض وتذوق الجمهور المحلي لتشكيلة من الحلويات التقليدية و العصرية . كما تعرض بقاعة "محمد زميرلي" المجاورة نحو حوالي 27 لوحة زيتية جلها مستلهمة من المناظر الطبيعية البحرية و الغابية الرائعة التي تنفرد بها هذه الولاية. و على هامش هذه النشاطات نشط أعضاء الوفد الفني والثقافي لولاية عنابة سهرات فنية مع تقديمهم لمسرحيتين للكبار و الصغار و كذا لقراءات شعرية ضمنت جو الفرجة و تمكنت من جلب اهتمام الجمهور.