أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تلمسان يوم الخميس الماضي المتهم الرئيس "بن.ح" بثلاث سنوات سجنا ورفيقه "بن . ب" لتورطهما في قضية اختطاف الرعية المالي المدعو " آلتان تراوري" و إجباره على الإتصال بصديق له بوهران من جنسية مالية لدفع 200 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه،.بينما برأت المحكمة ساحة متهمين آخرين من ولاية سيدي بلعباس، وتعود وقائع القضية إلى السادس والعشرين من شهر جوان 2009 عندما إلتقى المتهم الرئيس "بن.ح" بالضحية الذي قال له إنه يبيع مستلزمات الخياطة فاقترح المتهم على الشاب المالي التنقل إلى مزرعته بالحنايا، حتى يسأل الزوجة عما تحتاجه من مستلزمات الخياطة، وبمجرد وصولهما إلى المنزل المزعوم، تم توثيق الرعية المالي وتكميم فمه وإبلاغه أنه مختطف ولن يطلق سراحه إلا بدفع فدية، وسمح له الإتصال بصديقه من وهران حيث أخبره بكل التفاصيل وضرورة البحث عن دفع الفدية، وهو ما دفع بصديقه إلى إبلاغ مصالح الدرك الوطني حيث تنقلوا إلى المزرعة وتمكنوا من تحرير الضحية والقبض على 5 أشخاص من بينهم المتهم الرئيسي وصاحب المزرعة الذي يبيع الخمور و أشخاص، وخلال المحاكمة نفى المتهمون ما ورد على لسان المدعي، واعتبروا أنه قدم للمزرعة بمحض إرادته، وأنه لم يتعرض لعملية الإختطاف، بينما قال 3 متهمين آخرين من سيدي بلعباس، أنهم قدموا للمزرعة بغرض شراء مشروبات كحولية . من جانبه التمس النائب العام 10 سنوات حبسا نافذا بحق المتهمين، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بثلاث سنوات بحق المتهمين الرئيسيين، والبراءة لثلاثة متهمين آخرين.