سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتيال جديد لجيزي للتهرب من ضرائب فاقت 300 مليار شركة "رينغ" التابعة لجيزي ورّطت مؤسسات محلية بفواتير مزوّرة بنك الجزائر يحقق في تحوليها لأكثر من 200 مليار سنيتم
فتحت المديرية المركزية للضرائب بالعاصمة للمرة الثالثة على التوالي، ملف مؤسسة رينغ للهاتف النقال، أحد فروع أوراسكوم تيلكوم الجزائر، حيث قامت مصالح الضرائب في 05 ديسمبر الحالي، بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، تتهم فيها ذات المؤسسة بالتزوير وإستعمال المزور، إضافة إلى تهرب ضريبي فاق 300مليار سنتيم، ومن جهة أخرى وجه بنك الجزائر هو الآخر، تهما لذات المؤسسة، حول تحويلات مشبوهة للعملة الصعبة نحو الخارج قدرت بأكثر من 200 مليار سنتيم . فتحت مصالح الفرقة الإقتصادية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، تحقيقا معمقا مع مؤسسة رينغ، أحد أكبر فروع أوراسكوم تيلكوم بالجزائر، وهذا بعد أن تلقت مصالح الأمن شكاوى من طرف أربعة معتمدين جهويين للمؤسسة، ويتعلق الأمر بتاجر من بومرداس، وآخر من وهران، وتاجرين أحرين من سطيف وورقلة، قامت الشركة بتوريطهم مع مصالح الضرائب بفواتير مزورة أصدرتها باسمهم، محاولة بذلك التحايل على مصالح الضرائب والتهرب من قيمة ضريبية كبيرة، قدرها الملف الذي فتحته مصالح الأمن، بأكثر من 300 مليار سنتيم . التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن، جاء بعد أن تلقي المعتمدين الأربعة من مؤسسة رينغ، إشعار بتسديد ضرائبهم المقدر بأكثر من 300 مليار سنتيم، حيث بلغت ديون الزبون الأول المسمي "ع، عبد الله" 88 مليار سنتيم، ووصلت ديون الزبون الثاني المدعو "س جمال" 75 مليار سنتيم، ووصلت ديون المتعامل الثالث المعتمد من طرف مؤسسة رينغ "ر/أحمد" 70 مليار سنتيم، فيما بلغت ديون المتعامل الرابع والأخير 67.2 مليار سنتيم. هذا وكشف المصدر الذي أورد الخبر للوطني، أن مصالح الأمن بالفرقة الإقتصادية إستعانت بخبراء تحقيق، وتنقلت نهاية هذا الأسبوع إلى المؤسسة المعنية والمتواجد مقرها بالعاصمة، وبعد عملية التحقيق الدقيق، تبين أن المعتمدين الأربعة لدى المؤسسة، لا يملكون ملفات قاعدية لديها، كما أنهم لم يقوموا بعمليات الاستيراد والتصدير نيابة عن المؤسسة، كما أن تعاملاتهم في التجارة بالهاتف النقال ومعداته لم تتعد قيمة ال 5 الملايير للزبائن الأربعة، فكيف تصل الضرائب إلى 300 مليار سنتيم . التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن، جاءت في الوقت الذي وجهت فيه منذ أيام تقارير إلى بنك الجزائر للتحقيق في تعاملات الشركة المعنية، على إعتبار أنها تعتبر أحد أكبر فروع شركة أوراسكوم تيلكوم "جازي"، حيث تحقق مصالح بنك الجزائر في الفواتير المضخمة للشركة، رغم معارضة خبير المحاسبة، حيث قامت المؤسسة بإستيراد هواتف نقالة من الجيل الثالث، وتمت فوترتها على أساس أنها من الجيل الرابع والخامس، كما كشفت التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن بالتنسيق مع بنك الجزائر، أن المؤسسة المعنية قامت بإستيراد هواتف عادية، فوترتها على أساس أنها من نوعية "البلاك بيري" وهي الهواتف الباهظة الثمن، وذلك لتهريب أكثر من 200 مليار سنتيم نحو الخارج، وفي إنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات تبقي القضية للمتابعة.