تم بقسنطينة التأكيد على أهمية إخضاع الموارد المائية الموجهة للسقي الفلاحي للتسيير العقلاني بغية ضمان تجديدها مثلما أكد على ذلك الأمينان العامان لوزراتي الفلاحة و التنمية الريفية و الموارد المائية لدى ترأسهما لأشغال تجمع جهوي لإطارات القطاعين القادمين من 15 ولاية من شرق البلاد . و تطرق المسؤولان بهذا الخصوص لورقة العمل التي تم إعدادها من قبل القطاعين قصد تطبيق نظرة جديدة في مجال تسيير مياه السقي في الميدان . وفي هذا المنظور دعا السيد سيد أحمد خروفي الأمين العام لوزراة الفلاحة و التنمية الريفية الفلاحين إلى تنويع نطاق استغلال مصادر المياه بواسطة عقلنة السقي الفلاحي مشيرا إلى أن " تحقيق إنتاج أكبر بحجم مائي أقل" يجب أن يشكل أحد الوسائل المفضلة لإرساء قواعد الأمن الغذائي الوطني . وحث نفس المسؤول بالمناسبة قطاعي الفلاحة و الري إلى اعتماد تشاور أكبر من أجل تجسيد فعلي للأهداف المسطرة في هذا الميدان . ويتعين في هذا المجال وعلى وجه الخصوص توسيع المساحات المسقية التي تقدر حاليا ب226 ألف هكتار من أصل 936 ألف هكتار تشكل المساحة الإجمالية الفلاحية المستغلة لتغطى لاحقا 1,6 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية كما تم تناوله في هذه الأشغال. ولا يعد تحقيق هذا الهدف الأخير الطموح بعيد المنال إذا ما تضافرت الجهود من قبل المهنيين الذين عليهم السهر على حماية وتجديد احتياطات الماء كما أشار لذلك من جانبه السيد زيدان مراح الأمين العام لوزارة الري و الموارد المائية . وفي هذا السياق من الضروري كما أضاف نفس المسؤول القطاعي العمل على إعادة تجديد منسوب المياه الجوفية و مضاعفة عدد الحواجز المائية على المديين القصير و المتوسط وإنجاز سدود جديدة و كذا تعميم أنظمة الري الناجمة عن معالجة و تصفية المياه المستعملة وتحلية مياه البحر.