اشتكى عدد من أرباب العائلات القاطنة بحي 240 مسكن الواقع بالجهة العلوية للنسيج العمراني المكون لبلدية سيدي بن يبقى انعدام التهيئة بحيهم والذي نجم عنه تأزم الأوضاع بشكل ملفت بسبب المشاكل التي باتوا يكابدونها بهذا الحي الذي استفادوا منه سنة 1994 في إطار السكن بالإيجار مطالبين بالتفاتة السلطات المحلية وعلى رأسها المير. وحسب تصريحات عدد من أرباب العائلات التي تقطن بهذا الحي أثناء حديثهم ل "الوطني" فإن معاناتهم بدأت سنة 1994 عندما تم ترحيلهم من حي سيدي الهواري العتيق بوهران إلى هاته السكنات، حيث وجدوها بلا أبواب ولا نوافذ وحتى الجدران كانت بعضها غير مكتملة البناء، الأمر الذي اضطر معظم المرحلين آنذاك إلى إكمال النقائص التي تفتقد إليها سكناتهم بدفع مبالغ إضافية رغم ظروفهم المالية الصعبة، فيما أشارت إحدى السيدات أن حالة الترميم ببيتها ما تزال مستمرة من فترة إلى أخرى كلما دعت الضرورة لذلك، والشيء الذي لفت انتباهنا أن أسقف المطابخ بالنسبة للسكنات المتواجدة بالطابق الأول صممت ب"الطولة"، وهو ما يسبب لهم معاناة خاصة في فصل الشتاء، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى الداخل. ومن جهته صرح مواطن آخر أن السكنات التي استفادوا منها منذ 16 سنة لم تعد صالحة نظرا للتصدعات والتشققات التي طالت الجدران، وهو ما يزيد من مصاريف الترميم التي أثقلت كاهلهم،إلى جانب مستحقات الإيجار الذي لم ينته بعد، حيث ما زالوا مطالبين بتسديد فاتورة الإيجار رغم مرور كل هذه السنوات. وأضاف ذات المواطن أن معظم العائلات التي تسكن بالطوابق العلوية تعاني من مشكل التزود بمياه الشرب، حيث أن الماء لا يزور حنفياتهم إلا مرة في الأسبوع معتمدين في ظل غياب هذه المادة الحيوية الاستعانة بمياه الصهاريج المتنقلة والتي غالبا ما تفتقر للمراقبة الصحية وبمبالغ مالية تفوق 400 دج للصهريج الواحد. وفي هذا الإطار ناشد أرباب العائلات القاطنة بهذا الحي السكني الجهات الوصية التدخل لرفع الغبن عنهم، بالإضافة إلى ضرورة النظر في مشكل اهتراء الطرقات الفرعية لهذا الحي، أضف إلى ذلك مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي المحاذي والذي أصبح مصدرا للجرذان والناموس ومختلف الحشرات الضارة التي باتت تهدد الصحة العامة نتيجة تجمع الأوساخ والمياه القذرة بهذا الواد.