سجل حزب جبهة التحرير الوطني إرتياحه للإجراءات الجديدة المتخذة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي أمر من خلالها الحكومة بالشروع في تنفيذها فورا، ويعتبر أنها جاءت في الظرف الملائم، وتنسجم مع التطور الحاصل في المجتمع، والدينامكية الخاصة بشعبنا الذي بات يتطلع إلى المزيد من الرقي والحرية. وقال البيان إن حزب جبهة التحرير الوطني يسجل بكل اعتزاز، استمرار الدولة الجزائرية، في الانحياز إلى جانب الحق والحرية، إن على مستوى الحرص على تلبية المتطلبات المادية للشعب وخاصة الشباب منهم، ولاسيما في مجالات الشغل والسكن، وتحسين القدرة الشرائية، أو الحاجات الإنسانية من حق في التعبير وفي التنظيم السياسي والمدني. معتبرا قرار السيد رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف الحكومة استعدادا لرفع حالة الطوارئ، قراءة سليمة وصحيحة للواقع الجزائري، باعتبار ذلك القرار الهام، تتويجا كبيرا لجهود الجيش الوطني الشعبي، وأسلاك الأمن، في محاربة الإرهاب ولسياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية، التي هي العنوان الأكبر لمسيرة الدولة، منذ اعتلاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم، لإخراج البلاد من الأزمة الدموية وحالة الفرقة والانشقاق. كما يعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، تأكيد رئيس الجمهورية على حق جميع التشكيلات السياسية والجمعيات المعتمدة في استغلال القنوات التلفزيونية والإذاعية، والاستفادة من تغطية نشاطاتها بإنصاف، من شأنه إضفاء طابع الخدمة العمومية على الإعلام العمومي، ليكون منبرا لجميع التيارات السياسية في البلاد، ويعلن حزب جبهة التحرير الوطني، تأييده لدعوة السيد رئيس الجمهورية الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية المعتمدة لمراعاة أحكام الدستور والقوانين المتصلة بالنشاط السياسي، لتفادي الانزلاقات والفوضى، التي سبق للجزائر أن دفعت ثمنها غاليا، ويعتبر تمكين هذه الأحزاب والجمعيات بالتعبير عن آرائها ومواقفها في مسيرات عبر ولايات الوط،ن وفي تجمعات داخل القاعات في العاصمة، يعكس بوضوح التمسك بالنمط الديمقراطي التعددي، مع مراعاة الظرف الأمني في البلاد، والذي يفرض ترتيبات وتدابير خاصة بالعاصمة. ويؤكد إشادته بالقرارات الشجاعة والتحفيزية، اتجاه فئة الشباب، التي ما فتئ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يضعها في مقدمة اهتمامات الدولة الجزائرية، وفي صلب انشغالاتها، سواء من حيث التعليم بمختلف أطواره، أو من حيث التشغيل وفتح الآفاق أمامه لإقامة المؤسسات الصغيرة والورشات في مختلف القطاعات. كما ينوه حزب جبهة التحرير الوطني، بشجاعة رئيس الجمهورية واعترافه الصريح باستفحال ظاهرة الفساد والمساس بالمال العام، ويعلن تأييده لاجراءات وآليات الوقاية من هذه الانحرافات على غرار توسيع صلاحيات مجلس المحاسبة، كما يعتبر رفع التجريم عن فعل التسيير الذي بادر به رئيس الجمهورية من شأنه بعث الثقة في نفوس الإطارات النزيهة. وإذ يثمن حزب جبهة التحرير الوطني هذه الإجراءات الحكيمة، ويعتبرها ثمرة من ثمرات الإصغاء الواعي لصوت الشارع والشباب خاصة، فإنه يدعو كل القوى الحية إلى الالتفاف حول مشاغل الفئة الشبانية، والعمل الجاد على الإستجابة لها، من خلال تسهيل الانخراط في الحياة الإقتصادية الوطنية، والمساعدة في الإدماج ضمن المنظومات الإجتماعية الثقافية والسياسية والرياضية. إن حزب جبهة التحرير الوطني الذي شرع منذ مؤتمره التاسع في تطبيق توصياته بشأن الشباب، قد باشر العديد من المبادرات باتجاه الشباب، ويسجل بكل اطمئنان انسجام رؤيته مع التوجهات الكبرى المنبثقة عن قرارات السيد رئيس الجمهورية، ومن ثمة يدعو كل إطاراته ومناضليه إلى الانخراط التام في دعم الإجراءات الجديدة والتعبئة الكاملة من أجل تحقيقها في أفضل الشروط وأسرع وقت.