تطرق والي تلمسان في كلمته أمام المشاركين في الجلسات الوطنية للتعمير الخاصة بغرب البلاد التي احتضنتها مدينة تلمسان أول أمس إلى مقارنة بين التعمير في الدول المتقدمة والتعمير في الدول النامية داعيا إلى إعادة صياغة آليات تتميز بالجدية والصرامة لأن تسيير أو إنجاز مدينة يجب أن يخضع للشروط العالمية من بينها أن تكون الدولة حازمة مع كل الأطراف أما الشرط الثاني فيكمن في مشاركة المواطنين،معتبرا أن عملية بناء المدن والقرى يجب أن تخضع لهذه الثقافة. وحضر اللقاء الجهوي الذي نظّمته وزارة السكن والعمران مدراء السكن وكذا البناء والتعمير ومدراء دواوين السكن والترقية العقارية وعدد من المؤسسات لشريكة ومهندسين ومكاتب للدراسات. وإعتبر الوالي نوري عبد الوهاب في تدخله أنه حان الآوان لتقييم تجربة البناء التي عشناها منذ عشريات مضت لأن عدم التقييم يعني عدم الإطلاع بشكل واضح على الأخطاء التي تم ارتكابها طيلة العقود الماضية. وإعترف والي تلمسان أن المسؤولية مشتركة وأنه على الجميع تقاسمها في مجال التعمير مشيرا إلى أن بلادنا تتوفر على ترسانة من القوانين في هذا الإطار لكن لا جدوى من القوانين التي لا تحترم بالشكل المطلوب. وخلال نفس الكلمة أمام المشاركين في الملتقى الجهوي للتعمير الذي أعطى وزيرالسكن إشارة انطلاقه تطرق نوري عبد الوهاب إلى الحالة التي عاشتها بلادنا خلال العشرية السوداء والمتمثلة في تزايد البناءات الفوضوية ، وتطرق ذات المتحدث إلى المجهودات التي بذلتها الدولة في مجال إعادة ترتيب الأوضاع العمرانية داخل المدن والبلديات بعد سنوات من الإنهماك في محاربة الإرهاب. وإعتبر أن العمران لن يكون راقيا إلا إذا تم الأخذ بعين الإعتبار المقاييس ، وشرح الوضعية الحالية معتبرا أنها كارثية وتتطلب حضور الجميع بإعادة الإعتبار لمكاتب الدراسات . وثمن والي تلمسان المشاريع الكبرى والورشات التي فتحها برنامج رئيس الجمهورية والهادفة إلى توفير سبل المحيط المعيشي للمواطنين، وقال " إننا واثقين من أن سياسة وطنية للتعمير قابلة للنقاش وتوفر سبل النجاح وأن الجلسات الوطنية للتعمير من شأنها توفير المناخ لذلك " .