أكد المشاركون في الملتقى الدولي حول "التمويل البديل أي فرص للاقتصاد الجزائري" الذي اختتم أمس بالقطب الجامعي بدورا بلقايد على أن هذا النوع من التمويل يعرف "تطورا سريعا و إيجابيا" في العالم حيث أنه أثبت قدرته على الصمود في وجه الأزمة المالية لسنة 2007. واعتبر باحثون في مجال الاقتصاد في هذا اللقاء الذي انطلق أول أمس "أن التمويل المالي الإسلامي الذي يعد من بين نماذج التمويلات البديلة المتداولة في الوقت الراهن ما يزال في بدايته و لا يمكن اعتباره بديلا مما يتعين التفكير في ترسيخ ثقافة التمويل المالي الإسلامي في أذهان المدخرين و المستثمرين الذين تعودوا على التمويل الكلاسيكي". ويرى الأستاذ دربال عبد القادر بجامعة وهران، الذي قدم عرضا حول تطور الخدمات المالية الإسلامية ونشأة المؤسسات المالية الإسلامية و المبادئ الأساسية للتمويل المالي الإسلامي بأن "هذا النوع من التمويل البديل ما يزال في طور الإنجاز ويحتاج إلى بحث عميق وأنه يحتل جزءا بسيطا من المالية الدولية". ومن جهته أكد الأستاذ تراري حسين من جامعة وهران "أن النظام المالي التقليدي تسبب في أزمات مالية" منها الأزمة المالية لسنة 2007 و أن الباحثين المختصين في المالية بينوا بأن هذا النظام "محدود جدا و له عدة نقائص". كما أشار إلى أن الأنظمة المالية الإسلامية تقترح أدوات أحسن ترتكز على مبدأ المشاركة في الأرباح و الخسارة على سبيل المثال". وأما الأستاذ شوام بوشامة من نفس المؤسسة الجامعية فيعتبر أن المالية الإسلامية مكملة للمالية التقليدية و أن مشكلة كل مستثمر هي إيجاد تمويل سواء عند بنك تقليدي أو إسلامي. وفي مقارنة مع البنوك الإسلامية في العالم يرى نفس المحاضر، أن البنوك في الجزائر"عددها قليل جدا" و تقتصر على تمويل النشاط التجاري بصفة عامة و ليس النشاط الإنتاجي.كما تطرق الجامعيون في هذا اللقاء المنظم من قبل كلية الاقتصاد وعلوم التسيير والعلوم التجارية إلى الأزمات الاقتصادية و انعكاساتها. وللإشارة فقد جرت أشغال هذا اللقاء في شكل ورشات عمل تناولت عدة مواضيع لها علاقة بالتمويل البديل نشطها أساتذة من جامعات وهران و معسكر و تلمسان و مستغانم.