استبعد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان انضمام بلاده قريبا إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة في ظل أزمة الديون السيادية الخانقة التي تعانيها المنطقة. وأكد أن بودابست تعيد التفكير في فكرة الانضمام للمنطقة المكونة من 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي نظرا لتغير الشروط التي كانت قد تفاهمت عليها سابقا. وفي توضيح للأمر بين أوربان أن بلاده التي وقعت سابقا عقدا للانضمام إلى الاتحاد النقدي الأوروبي تجد حاليا أن الأمور قد تغيرت وأن شروط الانضمام تم تعديلها، لذلك فهي ترى أن من المصلحة تأجيل النظر فيها إلى أن تستقر الأمور. ولفت إلى أن الغموض يحيط بالقواعد الداخلية لمنطقة اليورو في ضوء أزمة الديون الراهنة التي تمر بها دول اليورو. وللتدليل على موقفه ذكر أوربان أنه في السابق لم يكن هناك حديث عن ميزانية مشتركة لدول منطقة اليورو عندما وقعت بلاده الاتفاق الأولي للانضمام إليها، في حين يجري التفاوض بين دول المنطقة حاليا لوضع ميزانية مشتركة. يذكر أن المجر تتعرض لضغوط مستمرة من جانب الاتحاد الأوروبي بسبب عجز ميزانيتها منذ انضمامها إلى الاتحاد عام 2004. وفي شأن اقتصادي مجري خفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش أول أمس توقعاتها لتصنيف المجر السيادي إلى "سلبية" من "مستقرة" مع تأكيد التصنيف عند مستوى "BBB-". ويعكس خفض نظرة الوكالة للمجر مخاطر التمويل وضغوط الطلب الخارجي، فضلا عن كون البلاد مثقلة بالديون، وتراجع ثقة المستثمر الأجنبي. وتصنيف المجر الحالي محدد عند درجة واحدة أعلى من الدرجة غير الاستثمارية، في حين تشير التكهنات إلى أن وكالتي التصنيف ستاندرد آند بور وموديز ستخفضان تصنيف البلاد السيادي.